حرب روسيا وأوكرانيا تدخل منعطفا خطيرا.. هذا دور بايدن!
18 نوفمبر 2024 – 08:27
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، المندلعة منذ أكثر من عامين، منعطفًا خطيرًا قد يُؤدي لـ “حرب عالمية ثالثة”، بناء على التهديدات الروسية والدعم الأمريكي والأوروبي المتواصل لأوكرانيا؛ لا سيما قرار جو بايدن الأخير.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، مساء أمس الأحد، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لقوات كييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى على أراضي روسيا الاتحادية.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن القراربمثابة تحول كبير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، واعتمده بايدن قبل شهرين من تولي دونالد ترامب، الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، منصبه.
ونوهت إلى أن دونالد ترامب سبق وأن أعلن عن نيته الحد من الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وأوضح مسؤولون لـ “نيويورك تايمز”، أن خطوة بايدن مرتبطة بمعلومات حول التواجد المزعوم لقوات كورية شمالية في مقاطعة كورسك.
وأكدت الصحيفة أن ذلك “أدى إلى ضرورة تعزيز الدفاع عن الجيش الأوكراني”.
وسبق أن لفتت روسيا الانتباه إلى حقيقة أن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد على وجود أفراد عسكريين من كوريا الديمقراطية في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
ووصفت كوريا الديمقراطية الاتهامات الموجهة لبيونغ يانغ بإرسال أفراد عسكريين إلى روسيا بأنها “مناورات قذرة” للولايات المتحدة وحلفائها من أجل إخفاء جرائمهم وإطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وفي منتصف يوليو/ تموز الماضي، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تسمح لنظام كييف باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية لشن ضربات ضد عمق روسيا، لكن هذا قد يتغير.
وأشار الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى أن بعض دول الحلف، بما في ذلك بريطانيا نقلت في البداية الأسلحة إلى كييف “دون أي قيود“.
أوكرانيا تستعد للهجوم..
وذكرت وسائل إعلام غربية مساء الأحد، أن كييف تخطط لشن ضربات على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بعيدة المدى في الأيام المقبلة، بعد حصولها على إذن البيت الأبيض.
وقالت وكالة “رويترز” إن “أوكرانيا تخطط لتنفيذ الضربات الأولى باستخدام أسلحة بعيدة المدى في الأيام المقبلة”، ووفقا للمصادر، من المرجح أن يتم تنفيذ الضربات الأولى في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ATACMS.
وفي الوقت نفسه، كما ذكرت وكالة “بلومبيرج” بالإشارة إلى مصادرها، فإن إذن واشنطن على الأرجح لن يلبي جميع طلبات أوكرانيا.
الدور الأوروبي..
ولاحقا، ذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو/ سكالب” بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وأوضحت الصحيفة: “سمح الفرنسيون والبريطانيون لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ سكالب وستروم شادو”.
الرد الروسي..
سبق أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن دول “الناتو” لا تناقش فقط إمكانية استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة بعيدة المدى ضد عمق روسيا، بل تناقش المشاركة المباشرة في الصراع في أوكرانيا.
وأوضح بوتين أنه عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة غربية عالية الدقة وبعيدة المدى، ينبغي أن يكون مفهوما أن مثل هذه العمليات تتم بمشاركة عسكرية من دول “الناتو”، حيث أنها وحدها القادرة على القيام بمهام توجيه أنظمة الصواريخ.
وأكد أن المشاركة المباشرة للغرب في المواجهة في أوكرانيا ستغير جوهرها بشكل كبير وستعني أن دول الناتو (الولايات المتحدة والدول الأوروبية) أصبحوا في حالة حرب رسمية مع روسيا.
وأشار فلاديمير بوتين إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تظهر أمامها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية، هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.
حرب عالمية ثالثة..
وفي السياق، صرحت عضو مجلس النواب الأمريكي مارجوري تايلور غرين، بأن تفويض الرئيس جو بايدن باستخدام الصواريخ الباليستية الأمريكية لضرب الأراضي الروسية هو “محاولة لافتعال حرب عالمية ثالثة”.
وقالت النائب عن الحزب الجمهوري عبر حسابها على منصة “إكس”: “جو بايدن، الذي يترك منصبه، يقوم بمحاولة خطيرة لبدء حرب عالمية ثالثة من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لضرب روسيا”.
من جانبهم، قال نواب روس، أمس الأحد، إن قرار واشنطن السماح لكييف بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى من شأنه أن يصعد الصراع في أوكرانيا وقد يتسبب في حرب عالمية ثالثة.
وشدد أندريه كليشاس، العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، عبر تطبيق “تيليغرام”: على أن “الغرب يمضي في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح”.
وحذر فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس، بأن رد موسكو سيكون فوريا. ونقلت وكالة “تاس للأنباء” عن جباروف قوله: “هذه خطوة كبيرة جدا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة”.