تحول فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد إلى أيقونة لمكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم بعد أن تعرض لهجمات متكررة في الدوري الإسباني، لذا لم يخف رأسه حين تورط مشجعون لفريقه في نفس الجريمة ضد لاعبي الغريم برشلونة.
وعادت العنصرية لتلطخ صورة كرة القدم الإسبانية في مباراة الكلاسيكو الأخيرة بعد أن طالت الإهانات الثلاثي لامين يامال ورافينيا وأنسو وفاتي، وقرر فينيسيوس ألا يقف مكتوف الأيدي ودعم منافسيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أدان ناديه الهتافات العنصرية.
وحث فينيسيوس ناديه والشرطة الإسبانية على تحديد المتورطين ومعاقبتهم، مؤكدا على أنه لا يعاني من ازدواج المعايير.
بطولة العنصريين؟
وسبق لفينيسيوس أن وصف الليغا الإسبانية بأنها “بطولة العنصريين” بعد تعرضه لإهانات عنصرية في فالنسيا العام الماضي، وكتب آنذاك “هذه ليست المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، العنصرية معتادة في الليغا، هذه البطولة التي كانت تحتضن رونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي باتت الآن بطولة العنصريين”.
وأحدثت تعليقات فينيسيوس ضجة كبيرة في المجتمع الإسباني، وتسبب في تشديد إجراءات مكافحة هذا السلوك، كما شجع لاعبين آخرين على كشف معاناتهم مع العنصرية حتى في دوري الدرجة الثانية، وباتت أصواتهم مسموعة.
استفزازات فينيسيوس
لكن البعض أرجع استهداف المشجعين لفينيسيوس إلى استفزازاته المستمرة لمنافسيه وللمدرجات.
وقال رئيس فالنسيا السابق باكو رويغ لمنصة (ريليفو) في سبتمبر الماضي إن تصرفات الجماهير في ميستايا حدثت لأن فينيسيوس “شخص سيء”.
ودافع العديد من المسؤولين في إسبانيا عن بلادهم، بالتشديد على أن هذه التصرفات فردية وأن إسبانيا ليست دولة عنصرية.
مونديال 2030 تحت المجهر
أثار فينيسيوس جدلا واسعا في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) حين طالب بمنع إسبانيا من استضافة كأس العالم 2030، بالاشتراك مع المغرب والبرتغال، إذا لم تتوقف عنصرية الملاعب.
ووفقا لمنظمة “حركة ضد التعصب” الإسبانية فقد سجلت الملاعب الإسبانية 52 حالة عنصرية في عام 2023، بما يزيد عن حادث عنصري واحد في كل مباراة في الليغا.