الجيش الإسرائيلي دمر صباح اليوم (السبت) باستخدام حوالي 400 طن من المتفجرات منشأة استراتيجية تحت الأرض تابعة لقوة “رضوان”، وحدة النخبة في حزب الله، التي تم بناؤها على مدى الـ15 عامًا الماضية.
ووفقًا للجيش، فقد استخدمت قوات من الفرقة 98، ووحدة الهندسة الخاصة “يهلوم”، وكتيبة المدرعات 77، وكتيبة الهندسة 8219، وجهاز الأمن العام (الشاباك) مواد متفجرة متنوعة لتدمير المجمع المحفور داخل الجبل، والذي ضم عشرات الغرف لمئات من عناصر حزب الله. كما ضم المجمع أكثر من عشرة مراحيض وحمامات كانت مخصصة لاستيعاب كتيبة أو اثنتين.
وأفاد ضباط الجيش بأن هذا المجمع هو الأكبر تحت الأرض الذي تم تدميره حتى الآن في لبنان، وأكبر حتى من قواعد حماس التحت أرضية التي دُمّرت في قطاع غزة. يبلغ طول المجمع أكثر من كيلومتر ونصف، ويحتوي على معدات إقامة طويلة تشمل غذاءً، وأسرة، وخزائن، وأسلحة متعددة، من صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ وقذائف آر بي جي وألغام وعبوات ناسفة.
يُقدّر الجيش أن هناك قواعد أخرى تحت الأرض لقوة “رضوان” في هذه المناطق. وقد تم العثور في المجمع على عدد من عناصر حزب الله، حيث قُتل اثنان منهم على الأقل بينما فرّ الآخرون عبر فتحة هروب محفورة في الجبل.
الجيش لم يتوقع أن يتسبب الانفجار فعليًا بحدوث زلزال، كما أشارت التحذيرات غير المعتادة التي صدرت صباح اليوم في شمال إسرائيل. ووفقًا لتقديرات فنية أولية، بلغت شدة الزلزال في منطقة الجليل – حيث وقع الانفجار – حوالي 4.5 حسب قياسات قيادة الجبهة الداخلية.
ولضمان سلامة الجنود أثناء الانفجار، طُلب منهم الابتعاد عن الموقع لمسافة تتراوح بين كيلومترين، بناءً على موقعهم سواء كانوا في عربات مصفحة أو في المنطقة المفتوحة.