أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الخميس، فرض عقوبات على مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية في الجيش السوداني، الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، والذي وصفته بـ”مسؤول شراء الأسلحة”، واتهمته بالمساهمة في جهود القوات المسلحة للحصول على أسلحة، وتوسيع نطاق الحرب.
وزعمت الخارجية الأميركية أن “القوات المسلحة السودانية أعطت الأولوية لشراء الأسلحة، بما في ذلك شراء الطائرات المسيرة من إيران وروسيا، بدلاً من الاستجابة لدعوات السلام”.
وقال بيان الخارجية الأميركية إن صفقات القوات المسلحة السودانية “تضمنت تبادل الأسلحة مع روسيا في مقابل استخدام الميناء، وهو الأمر الذي أدى إلى تصعيد حرب القوات المسلحة السودانية مع قوات الدعم السريع”.
ولم يصدر بعد أي تعليق من القوات المسلحة السودانية على هذا القرار.
بدورها، اعتبرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن إدريس بصفته مدير منظومة الصناعات الدفاعية، الذراع الرئيسية للجيش السوداني في شراء الأسلحة “كان… أساس صفقات الأسلحة التي غذت الحرب ونطاقها”.
وفي تعليقها على هذه العقوبات، ذكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد على منصة “إكس”، أنه تم “فرض عقوبات على ميرغني إدريس سليمان، بسبب جهوده في شراء الأسلحة وتوسيع نطاق الحرب”، مؤكدة أن واشنطن “مستمرة في محاسبة كل من يقف عائقاً أمام تحقيق السلام”.
“شراء الأسلحة واستمرار العنف”
وقال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي سميث، إن “إجراء اليوم يؤكد الدور الأساسي الذي لعبه أفراد رئيسيون مثل ميرغني إدريس سليمان، في شراء الأسلحة واستمرار العنف، وإطالة أمد القتال في السودان”.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على منظومة الصناعات الدفاعية العام الماضي.
ولفتت الخارجية الأميركية إلى أن إجراء اليوم “يأتي في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في 8 أكتوبر الجاري، على القائد الأول لقوات الدعم السريع ومدير المشتريات القوني حمدان دقلو موسى”.
وأكدت الخارجية الأميركية “مواصلة استخدام الأدوات المتاحة للدفع من أجل السلام، وفرض التكاليف على أولئك الذين يديمون الصراع ومعاناة الشعب السوداني”، مشيرة إلى أن هذه الحرب تسبب في نزوح أكثر من 11 مليون سوداني، فيما يواجه أكثر من 21 مليوناً جوعاً شديداً.
من هو ميرغني إدريس سليمان؟
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها، أن ميرغني إدريس سليمان، يرأس جهاز الصناعات الدفاعية في الجيش السوداني، المدرج على قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، معتبرة أن هذا الجهاز هو “الذراع التابع للقوات المسلحة السودانية، والمسؤول في المقام الأول عن شراء الأسلحة وإنتاجها”.
وقال البيان إن إدريس بدأ حياته المهنية ضباطاً في القوات المسلحة السودانية، وتخرج مع قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان في الدفعة الـ31.
وأضافت الخزانة الأميركية، أن إدريس خدم بعدها في جهاز الاستخبارات السوداني، قبل تعيينه لقيادة جهاز الصناعات الدفاعية، ووصفته بأنه المسؤول عن مشتريات القوات المسلحة السودانية، حيث ترأس العديد من الوفود الرسمية في اجتماعات مع موردين محتملين.
وتم حظر ممتلكات ومصالح إدريس بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لكونه شخصاً أجنبياً يشغل أو كان يشغل منصباً قيادياً، أو مسؤولاً تنفيذياً كبيراً أو عضواً في مجلس إدارة جهاز الصناعات الدفاعية في الجيش السوداني.