أطلقت فنزويلا سراح 6 أميركيين بعد محادثات في كاراكاس بين الرئيس نيكولاس مادورو، ومسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأعلن ترمب، ومبعوثه الخاص، ريتشارد جرينيل، إطلاق سراح المعتقلين على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، فيما لم يتم الكشف عن أسمائهم.
وكتب ترمب في منشور على “تروث سوشيال”: “لقد أُبلغت للتو أننا نعيد ستة رهائن إلى الوطن من فنزويلا. شكراً لريك جرينيل وطاقمي بالكامل. عمل رائع!”.
ولم يذكر جرينيل أسماء المعتقلين الستة، الذين شوهدوا وهم يرتدون ملابس زرقاء فاتحة يستخدمها نظام السجون الفنزويلي.
وكتب جرينيل على منصة “إكس”: “نحن في طريقنا إلى الوطن مع هؤلاء المواطنين الأميركيين الستة. لقد تحدثوا للتو إلى دونالد ترمب ولم يتمكنوا من التوقف عن شكره”.
ويعتقد أن ما لا يقل عن 9 أشخاص يحملون الجنسية الأميركية أو الإقامة في الولايات المتحدة، من بين أكثر من 2200 شخص اعتقلتهم السلطات الفنزويلية في على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، بشأن نتائج الانتخابات المتنازع عليها في يوليو 2024، والتي أُعلن فوز نيكولاس مادورو فيها.
ومثل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا، لا تعترف الولايات المتحدة بمادورو كزعيم شرعي لفنزويلا. فيما فرضت مجموعة من العقوبات أو قيود على تأشيرات المسؤولين المتحالفين مع مادورو. كما أن واشنطن ليس لديها أي وجود دبلوماسي في فنزويلا.
وفي سبتمبر الماضي، استولت الولايات المتحدة على طائرة مادورو.
لا تغيير في الموقف الأميركي
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الفنزويلية، إن المناقشات مع مبعوث الرئيس ترمب، مرت في أجواء من الاحترام المتبادل.
وبعد الاجتماع، قال مادورو إن المحادثات كانت “بدون أجندة” وأنه سعى إلى “بداية جديدة في العلاقات الثنائية” مع الولايات المتحدة.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، قالت في وقت سابق، الجمعة، إن زيارة جرينيل لا تعني اعتراف الولايات المتحدة بمادورو كزعيم شرعي لفنزويلا.
وفي وقت سابق، دعا البيت الأبيض فنزويلا إلى إطلاق سراح ما سماه “رهائن أميركيين”، فضلاً عن الموافقة على استقبال المجرمين الفنزويليين الذين رحلتهم الولايات المتحدة، أو مواجهة العواقب.
وأعطى ترمب الأولوية لوعده الانتخابي بالترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، لكن مادورو رفض استعادة المواطنين الفنزويليين، وكانت الولايات المتحدة غير قادرة بشكل عام على إعادة الفنزويليين بسبب العلاقات الباردة.
وأبلغ الرئيس الأميركي الصحافيين، الأسبوع الماضي، أنه يريد “أن يفعل شيئاً مع فنزويلا”، لكنه أشار إلى أنه “معارض كبير لفنزويلا ومادورو”. وقال: “لقد عاملونا بشكل غير جيد، لكنهم عاملوا، والأهم من ذلك، الشعب الفنزويلي بشكل سيئ للغاية”.
وفي عهد مادورو، الذي تولى منصبه منذ عام 2013، سقطت فنزويلا الغنية بالنفط في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، حيث عانت من التضخم المفرط.
وتنصح الخارجية الأميركية، رعاياها، بعدم السفر إلى فنزويلا، محذرة من “وجود خطر كبير من الاحتجاز غير المشروع للمواطنين الأميركيين”.
وفي أغسطس من العام الماضي، اعتقلت وكالة الاستخبارات الفنزويلية SEBIN، بحاراً في البحرية الأميركية، وفقاً لمسؤول تحدث إلى شبكة CNN.
وأعادت إدارة بايدن 9 أميركيين إلى ديارهم من فنزويلا في عام 2022 بعد خمس سنوات من الاحتجاز في البلاد.
وفي ديسمبر 2023، نجحت الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح 6 أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا.