أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه سيواصل “البناء” على هذا الاتفاق من أجل “توسيع اتفاقات أبراهام”، و”الترويج” لما أسماه “السلام عبر القوة” في المنطقة.
ووصف ترمب في منشور على منصته Truth Social، الاتفاق بـ”الملحمي”، معتبراً أنه “لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر”، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الأميركية التي جرت في نوفمبر الماضي على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وأعرب ترمب عن سعادته لـ”عودة المحتجزين الأميركيين والإسرائيليين إلى ديارهم ليجتمعوا مع عائلاتهم وأحبائهم”، مضيفاً أن فريقه للأمن القومي سيواصل من خلال جهود مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، العمل عن كثب مع إسرائيل والحلفاء للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى مكاناً يهدد إسرائيل.
وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب، أنه سيواصل “الترويج للسلام عبر القوة في المنطقة، فيما سنبني على زخم وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام التاريخية”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية خلال ولايته الرئاسية الأولى.
“ستحدث أشياء رائعة عند عودتي للبيت الأبيض”
واعتبر الرئيس الأميركي المنتخب أنه “حقق الكثير” قبل عودته إلى البيت الأبيض المقررة في 20 يناير المقبل، مضيفاً: “تخيلوا فقط كل الأشياء الرائعة التي ستحدث عندما أعود إلى البيت الأبيض، وتصبح إدارتي مكتملة تماماً، حتى تتمكن من تحقيق المزيد من الانتصارات للولايات المتحدة”.
وعمل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، بريت ماكجورك معاً خلال الأيام الماضية في الدوحة، لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى “حماس”.
وكان يُنظر على نطاق واسع إلى تنصيب ترمب المقرر في 20 يناير الجاري على أنه موعد نهائي للتوصل لاتفاق، إذ حذّر الرئيس المنتخب عدة مرات من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” في الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه، كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب.
وسبق أن أفاد موقع “أكسيوس”، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، الأسبوع الماضي، بأن ويتكوف سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “رسالة من ترمب مفادها أنه يريد رؤية اتفاق في غضون أيام”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ”أكسيوس”، إن ويتكوف أكد “هدف يوم التنصيب” عدة مرات خلال المشاورات مع نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ويتكوف نقل رسالة إلى القطريين في اجتماعهما بالدوحة مفادها أن ترمب يريد أن يرى اتفاقاً في غضون أيام.