أعلنت فصائل مسلحة في سوريا، الخميس، أن قواتها دخلت إلى مدينة حماة وسط البلاد، وهو الأمر الذي أكده الجيش السوري، مشيراً في بيان إلى أن وحداته العسكرية قامت بإعادة التموضع والانتشار خارج المدينة.
وقال حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المسلحة في منشور عبر منصة “إكس”: “دخلت قواتنا سجن حماة المركزي، وحررت مئات الأسرى المظلومين منه”.
وأضاف: “حطمنا الفرقة 25 التابعة للنظام (…) ومن تبقى منها الآن عبارة عن فلول مبعثرة”، فيما جدد الدعوة لـ “قوات النظام في جميع القطع العسكرية بمدينة حماة للانشقاق، قبل فوات الأوان”.
ولاحقاً أعلن زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني في تسجيل فيديو نشر على “إكس”، أن قواته بدأت بالدخول إلى مدينة حماة “لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً”.
ووعد الجولاني بأن يكون دخول قواته إلى المدينة “فتحاً لا ثأر فيه”، على حد تعبيره.
بدوره، قال الجيش السوري في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”: إنه “حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.
وتابع: “خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها الفصائل المسلحة على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”.
ولفت البيان إلى أنه “خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والفصائل المسلحة، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.