أنهى أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان، اعتصامهم في العاصمة إسلام أباد، الأربعاء، حيث اعتقلت الحكومة مئات من أنصاره في حملة ليلية بعد يومين من احتجاجات دامية، حسبما نقلت “بلومبرغ”.
وقال وزير الداخلية محسن نقفي في إحاطة صحافية الأربعاء، بعد الحملة، إن كبار قادة حزب خان بمن فيهم زوجته بشرى بيبي وعلي أمين جندابور الذين كانوا يقودون الاحتجاج فروا من مناطق الاحتجاج، مضيفاً أن “قوة إنفاذ القانون أخلت الشارع الرئيسي” في إسلام أباد.
في المقابل، قال عاطف خان، عضو البرلمان عن حزب عمران خان “حركة إنصاف”، في رسالة نصية إن الحزب ألغى الاحتجاج بعد “العمل الوحشي” الذي قامت به الحكومة.
ولقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم في الاحتجاجات التي بدأت الأحد، بينهم 4 من عناصر الأمن وهز الأسواق المالية في البلاد، الثلاثاء.
وخرق آلاف من أنصار الزعيم المسجون حواجز الطرق، واشتبكوا مع الشرطة على مدى اليومين الماضيين، للتجمع في إسلام أباد، متحدين جهود حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف لمنعهم من دخول العاصمة.
وقفز مؤشر KSE-100 القياسي بنسبة 3.6% الأربعاء، وهو أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر، متعافياً من جميع خسائره تقريباً من اليوم السابق.
وتجمع المحتجون بالقرب من ما يسمى بالمنطقة الحمراء الثلاثاء، وأعلن الحزب تنظيم اعتصام حتى تقبل الحكومة مطلبهم بالإفراج عن خان من السجن.
ويواجه نجم الكريكيت السابق أكثر من 150 قضية من الفساد إلى إساءة استخدام السلطة عندما كان رئيساً للوزراء لمدة أربع سنوات تقريباً حتى عام 2022.
وقال وزير الإعلام، عطا الله تارار، لشبكة ARY News الباكستانية، في وقت سابق، إن عملية البحث مستمرة، وتم القبض على عدد كبير من المحتجين الذين بدأوا اعتصاماً في إسلام آباد للمطالبة بالإفراج عن خان من السجن.
وقال تارار، إن منطقة الاحتجاج الرئيسية تم تطهيرها وسيتم إزالة جميع الحواجز الأربعاء.
وينظر إلى الاحتجاج باعتباره التحدي السياسي الأكبر منذ تولت حكومة شريف الائتلافية السلطة بعد الانتخابات الوطنية في فبراير الماضي.
وقال رئيس الوزراء، إن مثل هذه الاحتجاجات تشكل تشتيتاً لحكومته، التي تحاول إصلاح اقتصاد البلاد الضعيف من خلال اتخاذ قرارات صعبة في إطار برنامج القروض الجديد لصندوق النقد الدولي.
وتشمل هذه القرارات فرض ضرائب على قطاعي الزراعة والتجزئة اللذين قاوما محاولات في الماضي.