كشف الدكتور سعد البازعي، رئيس “جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً”، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، الاثنين، “أن أرقام المشاركات التي تلقّتها اللجنة، مبشّرة وتعطي سمة عالمية”.
وأوضح “أن الجائزة مرّت بمراحل عدّة، بدءاً بالفرز الأولي للأعمال، الذي تجاوز أكثر من 2000 عمل، واستبعاد جميع الأعمال غير المستوفية للشروط والمعايير الأساسية، لتصل بعد الفرز إلى 1967 مشاركة من 49 دولة حول العالم”.
وأشار إلى “أن المبلغ الإجمالي للجوائز يصل 740 ألف دولار، لكن الأمر في حقيقته يتجاوز هذا المبلغ، إذا ما تحدثنا عن تحويل الأعمال الفائزة إلى أعمال سينمائية، كما أن الروايات المرشّحة لديها فرصة لتحقيق نسبة مبيعات أكبر”.
وقال: “نحن أمام جائزة عالمية بمعنى الكلمة، هناك مشاركات من أميركا، وأستراليا، والأردن، والسعودية وغيرها”.
القائمة القصيرة
وأشار البازعي إلى أن عدد المشاركين الذكور بلغ 69%، في حين حظيت مشاركة الإناث بنحو 30%، والمجموع 1347 رواية أصلية، و 508 روايات مترجمة، إلى جانب 93 عمل سيناريو،.
كما أوضح “أن عملية الترشيح هي عملية رقمية تماماً، توخياً للشفافية وعدم الكشف عن هوية المؤلفين،وتمرّ بثلاث لجان تتولى عملية الترشيح”.
اللجان الثلاث تتألف من: لجنة الفرز الأولي وتضم 9 أعضاء مختصّين، وتعمل على تصفية النصوص الأولية، واللجنة المكوّنة من روائيين، وأدباء، ونقّاد، ومخرجين، وكتّاب سيناريو، وتتولى عملية مراجعة شاملة انتهت بإعلان القائمة الطويلة، واللجنة الثالثة المعنية بمراجعة القائمة الطويلة واختيار القائمة القصيرة.
وأكد أنها “قائمة مرنة ولم يتحدد عدد الأعمال المرشّحة لها بعد، ويعتمد ذلك على متغيرات كثيرة، منها عدد الأعمال الجيدة، حيث سيتم رفع العدد بحسب جودة النصوص”.
كما نوّه بأن هناك أعمالاً أخرى لم تفز بالجوائز الكبرى، لكنها تفوز بالتصنيف، مثل الكوميديا، الرعب، التشويق، الروايات التاريخية، الرومانسية، الغموض والجريمة، التشويق والإثارة، الفانتازيا، والواقعية.
كذلك هناك جائزة مرصودة لعمل يفوز نتيجة تصويت الجمهور، حيث سيبدأ التصويت الجماهيري بعد إعلان القائمة القصيرة نهاية ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنه لا يحق للجمهور التصويت على أكثر من رواية.
معايير وتحديات
وتحدث البازعي لـ “الشرق” عن معيارية قبول الأعمال قائلاً: “جميع الأعمال مقبولة طالما استوفت الشروط الأساسية للجائزة، يجب أن تكون الأعمال منشورة رسمياً خلال العامين السابقين، مع رقم الترقيم الدولي (ISBN)، كذلك تُقيّم الأعمال بناء على قابليتها للتحويل إلى سيناريو”.
وأكد أن أي لجنة تحكيم ستنظر في غير المسائل الفنية، بمعنى أنه إذا كانت هناك تجاوزات دينية أو أخلاقية، أو تجاوز للحدود المعيارية في المملكة، فمن المؤكد بأنه سيؤخذ بالاعتبار بعيداً عن الجانب الفني”.
وعن أبرز التحديات التي واجهت لجنة التحكيم قال: “من أبرز التحديات ازدواجية الإرسال حيث ترسل الأعمال بشكل مزدوج من الكاتب ودار النشر في الوقت نفسه، وهذا يشكّل عبئاً على اللجنة في ظل استقبال أكثر من 2000 عمل، ويتطلب توخي الدقة، كذلك وجود أعمال لا تنتمي إلى التصنيف المطلوب، مثل القصص القصيرة، أو نصوص غير سردية، فضلاً عن التلاعب بأرقام الترقيم الدولي (ISBN) وحقوق النشر”.
منافسة “بوكر”
وردّ البازعي بالنفي على منافسة جائزة القلم الذهبي لجائزة بوكر العالمية قائلاً: “أعتقد أن جائزة القلم الذهبي تختلف كثيراً لجهة مسارات الجائزة، وتحويل الروايات الفائزة إلى أعمال سينمائية، كذلك دعم العمل المترجم، وجائزة الجمهور، هذه التفاصيل تجعلها مختلفة، وبالتالي ليست هناك أي منافسة مباشرة أو غير مباشرة”.
أضاف: “حتى فيما يتعلق بجزئية تحويل الرواية الفائزة في “بوكر” إلى عمل سينمائي يعدّ أمراً اختيارياً، بينما في جائزة القلم الذهبي هناك التزام بتحويل الأعمال الفائزة إلى أفلام ، كما أعلن رئيس هيئة الترفيه”.