أعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، أنه بدأ ممارسة لعبة الجولف لأول مرة منذ 8 سنوات استعداداً لاجتماعات مستقبلية مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية، أن يون زار ملعباً للجولف، السبت، للتدرب. وأشار مكتبه إلى أنه مارسها آخر مرة في عام 2016.
وقال يون خلال مؤتمر صحافي، الخميس، بعد أن هنأ ترمب عبر الهاتف على فوزه “كثير من الأشخاص المقربين من الرئيس ترمب… أخبروني بأنني وترمب ستربطنا علاقة جيدة”.
وأضاف أن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب وجمهوريين بارزين عرضوا المساعدة في بناء العلاقات مع الرئيس المنتخب.
ويتوقع محللون، أن يسعى يون إلى إيجاد طريقة للاستفادة من الصداقة الشخصية مع ترمب، لتعزيز مصالح سول بينما يمضي الرئيس الجمهوري في سياسته الخارجية القائمة على مبدأ “أميركا أولاً” مع أسلوبه غير المتوقع في ولايته الثانية.
وتعتمد الشركات الكورية الجنوبية بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة. وخلال ولاية ترمب الأولى، اصطدمت الدولتان بشأن تقاسم تكلفة استضافة نحو 28 ألفاً و500 جندي أميركي متمركزين في الدولة الآسيوية.
رؤية مشتركة
من جانبه، اعتبر وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشو تاي يول، الثلاثاء، أن رؤية بلاده لدورها العالمي الموسع تتماشى مع سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وقال تشو إن “اتجاه سياسة ترمب، الذي يقدر الدور الموسع للحلفاء ومساهماتهم الأمنية، يتماشى مع رؤيتنا السياسية والوطنية العالمية للوفاء بالأدوار والمسؤوليات”، التي تليق بمكانة كوريا الجنوبية.
وسيتولى ترمب منصبه في 20 يناير المقبل بعد هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر الجاري.
تحضير لعودة ترمب
ويعمل مسؤولون في سول على الاستعداد لتغيير اقتصادي كبير، في حين دعا يون، الأحد، إلى محادثات بين الحكومة والصناعة للتحضير لعودة ترمب.
وقال رامون باتشيكو باردو، المتخصص في الشؤون الكورية في كينجز كوليدج لندن، إن الشخصيات المتشابهة والنهج الخارجي لترمب ويون ربما يساعدهما على التفاهم.
وأضاف: “أعتقد أيضاً أن يون يحظى بشعبية كبيرة لدى صناع السياسات في الولايات المتحدة، وهو ما سيساعده، أياً كان من يقدم المشورة لترمب بشأن السياسة الخارجية”.
واتفق بروس كلينجنر، من مؤسسة Heritage Foundation للأبحاث في واشنطن، على أن الرجلين يمكن أن يطورا علاقة قوية؛ لكنه حذر من أنها ربما لا تكون كافية لتجنيب كوريا الجنوبية التأثيرات السلبية.
وأضاف المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية CIA: “بينما يسعى العديد من القادة إلى تكرار الصداقة التي كانت بين (رئيس الوزراء الياباني الراحل) شينزو آبي وترمب، لا يوجد دليل على أن العلاقة الشخصية أسفرت عن أي فوائد ملموسة وواضحة لليابان”.
وأضاف أن طوكيو عوملت بنفس الطريقة التي عوملت بها سول في المحادثات المثيرة للجدل حول تقاسم التكاليف العسكرية.