أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأربعاء، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بحصوله على 39 مقعداً، ما يؤهله لقيادة الحكومة الإقليمية القادمة.
وأضافت المفوضية، في مؤتمر صحافي، أن الاتحاد الوطني الكردستاني، منافس الحزب الديمقراطي الكردستاني والشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي، جاء في المركز الثاني بحصوله على 23 مقعداً، وجاء أكبر حزب معارضة كردي، وهو الجيل الجديد، في المركز الثالث بفارق كبير، إذ حصل على 15 مقعداً، لافتة إلى أن نسبة مشاركة الناخبين المسجلين بلغت 72%.
ويتشكل برلمان كردستان العراق من 100 مقعد، منها 5 مخصصة للأقليات، ومع ضعف أحزاب المعارضة، فمن المرجح أن يواصل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الحكم معاً، وهما يتقاسمان السلطة منذ عام 1992، لكن النتائج تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، سيكون مهيمناً.
وكان من المقرر في الأصل إجراء الانتخابات عام 2022، لكنها تأجلت مراراً بسبب خلافات بين الحزبين، إلى أن أجريت في 20 أكتوبر.
ويتوقع محللون ومسؤولون إقليميون أن تؤدي الخلافات غير المحسومة بين الطرفين إلى تعقيد محاولات تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات، عمر أحمد، خلال المؤتمر الصحافي إنه تم اتخاذ “سلسلة من الإجراءات لضمان نزاهة الانتخابات وفي أجواء آمنة، وأظهر موظفو المفوضية التزاماً وانضباطاً بالمهام الموكلة إليهم، وعملنا بشكل دؤوب لإنجاز هذه المهمة الوطنية”.
وأشار إلى أن “عدد موظفي الاقتراع بلغ 41 ألف موظف عملوا في انتخابات برلمان كردستان، فضلاً عن مشاركة 1800 مراقب دولي و10 آلاف مراقب محلي”، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأضاف أن “المفوضية ستمنح 3 أيام مهلة للطعن من قبل جميع الجهات السياسية”، واصفاً الانتخابات بأنها “أفضل انتخابات حتى الآن”، كما نفى وجود حالات تلاعب واختراق للأجهزة الانتخابية.