أعلن مسؤولون روس، الثلاثاء، إسقاط عشرات المسيرات التي كانت تحلّق تجاه موسكو في هجوم ضخم أودى بحياة شخص وأصاب آخرين في وقت مبكر الثلاثاء، فيما أعلنت هيئة مراقبة الطيران تعليق الرحلات في اثنين من المطارات التي تخدم المدينة، إضافة إلى مطارات في مدن أخرى، وتضرر أجزاء من السكك الحديدية في دوموديدوفو.
ويأتي الهجوم، وهو الأكبر على العاصمة موسكو منذ شهور، في اليوم الذي تستضيف فيه السعودية محادثات بين مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، وتتوقع واشنطن أن تحقق تقدماً كبيراً نحو إنهاء الحرب مع روسيا، وفق وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن وحدات الدفاع الجوي دمرت ما لا يقل عن 91 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تستهدف العاصمة الروسية في هجوم ضخم وقع صباح الثلاثاء.
فيما أعلنت وزارة الدفاع إسقاط 337 مسيرة فوق أقاليم روسيا المختلفة خلال الليل.
وأضاف سوبيانين في منشور على تطبيق تليجرام أنه تم إسقاط الطائرات المسيرة فوق منطقتي رامينسكوي ودوموديدوفو. وتبعد المنطقتان نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب والجنوب الشرقي من الكرملين.
وذكر حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف أن شخصاً سقط وأصيب 3 آخرين، وتضررت عدة شقق سكنية جراء الهجوم.
وأضاف فوروبيوف في منشور على تطبيق تليجرام أنه تم إجلاء السكان من سبع شقق على الأقل.
تعليق رحلات جوية وحركة قطارات
وأعلنت هيئة مراقبة الطيران تعليق الرحلات الجوية في مطارات شيريميتيفو وجوكوفو ودوموديدوفو، إضافة إلى مطارات في عدة مناطق روسية أخرى، منها مدينتا ياروسلافل ونيجني نوفجورود شرق موسكو، وذلك لضمان سلامة الطيران في أعقاب التقارير عن الهجمات.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن السلطات المحلية أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف موسكو أدى إلى توقف شبكة القطارات في منطقة دوموديدوفو، وأسفر عن اندلاع حريق كبير في موقف للسيارات بالقرب من العاصمة الروسية.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن المحادثات المرتقبة في السعودية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، هي أول اجتماع رسمي بين الطرفين منذ المشادة الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولودمير زيلينسكي في البيت الأبيض مطلع مارس.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه يعلق آمالاً كبيرة على المحادثات.