شكلت الولايات المتحدة على مدار 3 سنوات الداعم الأساسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث قدمت لها 65.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، من بين إجمالي 106 مليارات دولار، مساعدات قدمتها واشنطن لكييف، ما يجعلها أكبر مزود للأسلحة والمعدات لكييف في العالم.
ومع ذلك، وفي تحول “دراماتيكي”، أمر الرئيس دونالد ترمب بوقف هذا الدعم، مما يترك أوكرانيا في وضع “محفوف بالمخاطر”.
وأصدر ترمب الاثنين، توجيهات بـ”وقف” المساعدات الأميركية لأوكرانيا في سعيه للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من “اجتماع عاصف” في المكتب البيضاوي، حيث هاجم ترمب ونائبه جي دي فانس زيلينسكي؛ بسبب ما اعتبراه امتناناً “غير كاف” لـ”مئات المليارات من الدولارات”، من المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى كييف، منذ أن شنت روسيا غزوها الكامل قبل ثلاث سنوات.
وذكر ترمب أكثر من مرة أن واشنطن أنفقت 350 مليار دولار، رغم أن إجمالي ما صوت عليه الكونجرس الأميركي كمساعدات لأوكرانيا هو 175 مليار دولار، مول جزء كبير منها وكالات حكومية أميركية، ولم تذهب الأموال لكييف.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن “القرار سيظل ساري المفعول حتى يقرر ترمب أن أوكرانيا أظهرت التزاماً بمفاوضات السلام مع روسيا، مضيفاً أن ترمب “يركز على التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب”.
ويأتي وقف المساعدات العسكرية بعد حوالي خمس سنوات من تعليق ترمب للمساعدات التي كان الكونجرس أقرّها لأوكرانيا في محاولته الضغط على زيلينسكي لبدء تحقيق في قضية نجل جو بايدن، المرشح الديمقراطي آنذاك للرئاسة.
175 مليار دولار
منذ بدء الحرب في فبراير 2022، صوت الكونجرس الأميركي على 5 مشاريع قوانين لتقديم مساعدات لأوكرانيا، بلغت قيمتها نحو 175 مليار دولار، حتى سبتمبر 2025، وفق مجلس العلاقات الخارجية الأميركية CFR.
ومن بين مبلغ الـ175 مليار دولار، كانت 106 مليارات دولار فقط دعماً مباشراً لحكومة أوكرانيا، فيما مول بقية المبلغ وكالات حكومية أميركية لها نشاط مرتبط بالحرب.
وانقسم مبلغ الـ106 مليارات دولار على النحو التالي: بلغ حجم المساعدات العسكرية لأوكرانيا 69.8 مليار دولار (منذ 2014)، فيما بلغ حجم الأموال التي قدمتها واشنطن لدعم موازنة كييف 33.3 مليار دولار، و2.8 مليار دولار مساعدات إنسانية.
وكان أكبر مشاريع القانون التي مررها الكونجرس لدعم أوكرانيا في أبريل 2024 بقيمة 61.3 مليار دولار.
فيما يلي تفصيل المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وفقاً لقائمة قدمتها وزارة الخارجية الأميركية في 20 يناير الماضي.
الدفاع الجوي
واظبت واشنطن على إرسال معدات دفاع جوي متطورة بشكل متزايد إلى أوكرانيا لصد الهجمات الروسية، بما في ذلك ثلاث بطاريات صواريخ باتريوت أرض-جو، من طراز باتريوت؛ و12 نظاماً متقدماً للصواريخ أرض-جو (NASAMS) وذخائر؛ بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والذخائر من طراز HAWK؛ وصواريخ AIM-7 وRIM-7 وAIM-9M للدفاع الجوي؛ وأكثر من 3000 صاروخ مضاد للطائرات من طراز Stinger.
كما أرسلت أنظمة الدفاع الجوي Avenger؛ وأنظمة VAMPIRE المضادة للطائرات بدون طيار (c-UAS) والذخائر؛ وشاحنات مدافع وذخائر c-UAS؛ وأنظمة صواريخ متنقلة موجهة بالليزر c-UAS؛ ومعدات أخرى c-UAS.
تشمل أهم المعدات الأميركية المرسلة إلى أوكرانيا ما يلي:
- ثلاث بطاريات دفاع جوي من طراز باتريوت وذخائر. كانت هذه الأنظمة المتطورة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات حيوية لحماية سماء أوكرانيا ضد الهجمات الصاروخية الروسية.
- أكثر من 40 نظام صاروخي مدفعي عال الحركة (HIMARS) وذخيرة. أثبتت هذه الأنظمة أهميتها في القتال على خط المواجهة.
- 31 دبابة أبرامز و45 دبابة تي-72 بي.
- ملايين طلقات المدفعية والذخيرة والقنابل اليدوية
- الآلاف من أنظمة مكافحة الدبابات والدروع، التي لعبت أدواراً محورية في بداية الحرب للسماح للأوكرانيين بصد الهجوم الروسي.
- مئات ناقلات الجند المدرعة ومركبات المشاة القتالية، بالإضافة إلى آلاف المركبات الإضافية.
- 20 مروحية من طراز Mi-17
- أكثر من 100 قارب دورية ساحلي وصواريخ مضادة للسفن.
الصواريخ وقذائف الهاون
أرسلت واشنطن أكثر من 200 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم إلى جانب ثلاثة ملايين طلقة مدفعية مقابلة، و72 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم ومليون طلقة، وأكثر من 700 ألف قذيفة هاون.
كما تم تسليم أكثر من 40 قاذفة صواريخ من طراز HIMARS مثبتة على مركبات مدرعة خفيفة، مع الذخيرة المقابلة.
كما قدمت واشنطن لأوكرانيا أكثر من 10 آلاف صاروخ جافلين مضاد للدبابات، والذي أصبح رمزاً للمقاومة الأوكرانية ضد الغزو الروسي في الأسابيع الأولى من الحرب.
وتم تسليم أكثر من 120 ألف سلاح مضاد للمركبات، بالإضافة إلى 10 آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز Tow.
بالنسبة للأسلحة الأصغر، تم توفير أكثر من 500 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية للجنود الأوكرانيين.
كما أرسلت واشنطن 60 ألف صاروخ جراد عيار 122 ملم؛ أكثر من 300 نظام هاون؛ وأكثر من 100 رادار مضاد للمدفعية والهاون؛ وأكثر من 50 راداراً متعدد المهام.
الدبابات والمروحيات
رفض البنتاجون حتى الآن إرسال طائراته المقاتلة مباشرة إلى كييف، لكن إدارة بايدن قدمت 20 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز Mi-17 من تصميم سوفيتي. كما سلمت عدة نماذج مختلفة من الطائرات بدون طيار.
وبعد تأخيرات طويلة من إدارة بايدن، سلمت واشنطن ما مجموعه 31 دبابة أبرامز، وهي أكثر الدبابات الثقيلة الأميركية تقدماً، بدءاً من يناير 2023. كما تم إرسال 45 دبابة T-72B من تصميم سوفيتي.
وتتضمن قائمة وزارة الخارجية أيضاً 300 مركبة قتالية من طراز برادلي، و1300 ناقلة جند مدرعة، وأكثر من 5000 مركبة عسكرية من طراز همفي و300 سيارة إسعاف مدرعة.
وقدمت واشنطن أكثر من 100 قارب دورية، وأنظمة دفاع ساحلية، وألغام كلايمور، وأنظمة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، ونظارات الرؤية الليلية، وأكثر من 100 ألف مجموعة من الدروع الواقية للبدن.
طائرات بدون طيار ومضادات للدروع
أرسلت واشنطن أنظمة جوية بدون طيار من طراز Switchblade؛ بالإضافة إلى طائرات بدون طيار من طراز Phoenix Ghost؛ وطائرات بدون طيار من طراز CyberLux K8؛ وطائرات بدون طيار من طراز Higher-600؛ وطائرات بدون طيار من طراز Jump-20؛ وطائرات بدون طيار من طراز Hornet، وطائرات بدون طيار من طراز Puma؛ وطائرات بدون طيار من طراز Scan Eagle؛ وطائرات بدون طيار من طراز Penguin؛
كما قدمت صواريخ مضادة للإشعاع عالية السرعة (HIMARs)؛ وذخائر جو-أرض؛ ومعدات دعم لطائرات F-16؛ وأكثر من 6 آلاف صاروخ طائرات من طراز Zuni؛ وأكثر من 20 ألف صاروخ طائرات من طراز Hydra-70؛ وذخائر للطائرات بدون طيار.
بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف نظام مضاد للدروع من طراز Javelin؛ وأكثر من 120 ألف نظام مضاد للدروع وذخيرة أخرى؛ وأكثر من 10 آلاف صاروخ موجه بالأنبوب ومتعقب بصرياً وموجه سلكياً (TOW)؛ وأكثر من 50 ألف قاذفة قنابل يدوية وأسلحة صغيرة.