قالت بولندا، السبت، إنها تدفع ثمن اشتراك أوكرانيا في خدمة “ستارلينك” للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وستواصل فعل ذلك، معلنة رفضها لأي خطوة تهدف لقطع هذه الخدمة عن كييف.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لوكالة “رويترز” إن المفاوضين الأميركيين الذين يضغطون على كييف من أجل إبرام صفقة المعادن الأوكرانية النادرة، أثاروا احتمال قطع خدمة “ستارلينك”، التابعة لإيلون ماسك.
وتوفر شبكة “ستارلينك” خدمة حيوية للإنترنت لأوكرانيا ولجيشها في ظل الحرب الدائرة مع روسيا.
وكتب نائب رئيس الوزراء البولندي كريشستوف جافكوفسكي، السبت، على منصة “إكس”:”نحن ندفع وسنواصل دفع رسوم الاشتراك مقابل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لأوكرانيا”.
وأضاف جافكوفسكي، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الشؤون الرقمية في بولناد: “لا أستطيع أن أتخيل أن أحداً يمكن أن يقرر إنهاء عقد خدمة تجارية تكون بولندا طرفاً فيها”.
مناقشات أميركية أوكرانية
وذكرت مصادر “رويترز” أن “المناقشات بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين، أثارت مسألة خدمة ستارلينك المملوكة لشركة سبيس إكس في أوكرانيا، بعد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراحاً أولياً من وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت” في صفقة المعادن النادرة.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن “القضية أثيرت مرة أخرى، الخميس الماضي، خلال اجتماعات بين كيث كيلوج المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وزيلينسكي”.
وأضاف المصدر أن أوكرانيا “أُبلغت خلال الاجتماع بأنها تواجه انقطاعاً وشيكاً للخدمة إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الحيوية”.
وذكر المصدر: “تعتمد أوكرانيا على ستارلينك، إذ يعدون هذه الخدمة نجم الشمال الذي يهتدون به، وستكون خسارة ستارلينك ضربة قوية”.
ورفض زيلينسكي مطالب إدارة الرئيس دونالد ترمب بالحصول على ثروة معدنية من أوكرانيا قيمتها 500 مليار دولار لسداد قيمة مساعدات واشنطن لها خلال الحرب، وقال إن “الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة”.
وأنشأت شركة “سبيس إكس”، المتخصصة في خدمات استكشاف ورحلات الفضاء، في 2015 قطاعاً داخلياً يحمل اسم “ستارلينك” وهو متخصص في تقديم خدمات الإنترنت الفضائي بالاعتماد على الأقمار الصناعية، ويستهدف القطاع تكوين شبكة من 12 ألف قمر صناعي لتغطية الأرض بالكامل بشبكة الإنترنت الفضائية.
بعد سلسلة من المحاولات والتجارب، تمكنت “ستارلينك” من إطلاق أول أقمارها التجريبية إلى الفضاء في 2018، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، وصل عدد الأقمار الصناعية المنتشرة في المدار المنخفض حول الأرض إلى أكثر من ألفي قمر صناعي.
وتتركز فكرة “ستارلينك” في توفير خدمات الإنترنت إلى البشر جميعاً، خاصة في الأماكن النائية التي لا تتوفر فيها بنية تحتية تسمح لسكانها بالحصول على الإنترنت الأرضي، المعتمد على الكابلات الأرضية، وكذلك غير المتوفر بها تغطية جيدة لشبكات المحمول اللاسلكية، بحسب موقع الخدمة.