طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أوكرانيا منح الولايات المتحدة مقابلاً مادياً عن المساعدات العسكرية التي تقدر بمليارات الدولارات، وذلك في شكل “معادن نادرة أو نفط، أو أي شيء يمكن الحصول عليه”.
وقال ترمب خلال تجمع للمحافظين في “ناشيونال هاربور” بولاية ماريلاند، قرب العاصمة واشنطن: “أحاول استعادة الأموال التي قدمناها لأوكرانيا أو تأمينها، أريد منهم أن يمنحونا شيئاً مقابل كل الأموال التي دفعناها لهم”، مضيفاً: “نطالب أوكرانيا بالمعادن النادرة والنفط، وأي شيء يمكننا الحصول عليه”.
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة “اقتربت” من التوصل إلى اتفاق مع كييف بشأن “المعادن الأوكرانية النادرة”، ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترمب: “أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق”.
وجاءت تصريحات ترمب وسط تقارير عن اقتراب التوصل إلى صفقة، إذ ذكر تقرير لشبكة “فوكس نيوز”، السبت، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا وأوكرانيا الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، يقترب من إبرام اتفاق للمعادن النادرة مع أوكرانيا.
وقال مصدر مطلع للشبكة إن “صفقة المعادن قيد الإتمام تقريباً”. ووفقاً لمصدر آخر مشارك في المحادثات، قدّم الجانب الأوكراني اقتراحاته على نص الاتفاق، وأعاد إرساله إلى الجانب الأميركي.
ويؤكد البيت الأبيض أن هذه الصفقة لن تكون ضماناً لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا مستقبلاً في حربها مع روسيا.
زيلينسكي: أريد صفقة عادلة
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن مسؤولين من كييف وواشنطن يعملون على إبرام “صفقة اقتصادية” بشأن وصول الولايات المتحدة لـ”المعادن النادرة” في أوكرانيا.
وكانت أوكرانيا رفضت التوقيع على العرض الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين ترمب وزيلينسكي، وأثار مخاوف من حدوث قطيعة في العلاقات بين واشنطن وكييف.
وذكر زيلينسكي في خطابه مصور، الجمعة: “اليوم، تعمل فرق من أوكرانيا والولايات المتحدة على مسودة اتفاقية بين حكومتينا”.
وأضاف: “هذه الاتفاقية لديها القدرة على تعزيز علاقاتنا، والأهم من ذلك، يجب ترتيب التفاصيل بطريقة تضمن نجاحها، آمل في نتيجة عادلة”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، قال في وقت سابق الجمعة، إنه يتوقع أن يوقع زيلينسكي على اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة كجزء من الجهود المبذولة لإنهاء حرب أوكرانيا.