وسط إدانة دولية واسعة لقصف إسرائيل مقرها في الناقورة
“اليونيفيل”: متمسكون بمواقعنا فى جنوب لبنان ونرفض أوامر “إسرائيل” بالابتعاد
11 أكتوبر 2024 – 01:02



قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، إنها متمسكة بمواقعها وترفض الأوامر الإسرائيلية بالابتعاد، بالرغم من تعرض مقراتها ومواقع قريبة منها لقصف متكرر، وإصابة اثنين من أفرادها بنيران دبابة إسرائيلية.
وندد “يونيفيل”، في بيان له، اليوم الخميس، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليه، اطلاق دبابة ميركافا تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقرّ يونيفيل (القاعدة الرئيسية) بالناقورة، واصابته بشكل مباشر ما تسبّب بجرح جنديين.
وأشارت إلى أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار بكثافة على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، ألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات، دون وقوع إصابات.
وأضافت “يونيفيل”، أن جنوداً إسرائيليين كانوا قد “أطلقوا النار عمداً، الأربعاء، على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها وعلى نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة”.
وشددت على أن “ضرورة التزام الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
كانت “يونيفيل” قد حذّرت، الأحد، من تطوّر خطير للغاية مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان.
وجاء تحذير قوات حفظ السلام، الأحد، غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلباً من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية المحدودة.
وانتشرت قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان عام 1978، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان خلال العام نفسه على خلفية المواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة كانت متمركزة في جنوب لبنان.
ويتمّ تجديد مهامها منذ ذلك الوقت بتصويت دوري في مجلس الأمن. وتمّ تعديل مهامها وتوسيعها على مرّ السنوات، لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982 ثم انسحاب إسرائيل في عام 2000، وبعد حرب عام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 2125 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 10129 جريحا، و2 مليون نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.