ترامب يستفتح ولايته بإلغاء عقوبات فرضها سلفه على مستوطنين
21 يناير 2025 – 08:31
ألغى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ليلة الثلاثاء، أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن، يفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المشاركين بأعمال إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال الموقع الإلكتروني الجديد للبيت الأبيض أن ترامب ألغى الأمر التنفيذي رقم 14115 الصادر في أول فبراير/ شباط 2024، الذي سمح بفرض عقوبات معينة “على الأشخاص الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية”، حيث تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومهّد الأمر التنفيذي، الذي أصدره بايدن في حينه، الطريق لإدراج العديد من المستوطنين والمجموعات الاستيطانية المتورطة بارتكاب اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في القوائم الأميركية السوداء، ما أثار في حينه سخط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي قال مكتبه إنه ينظر إليها “بأقصى درجات الجدية”.
ولقي قرار ترامب ترحيبًا إسرائيليًا، حيث أعرب وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن شكره لترامب على القرار الذي وصفه بـ “العادل والمهم”، قائلًا: “سنواصل العمل مع إدارة ترمب على تعزيز الاستيطان والتحالف الاستراتيجي بيننا”، مشيرًا إلى أن العقوبات الأميركية “شكَّلت تدخلاً غير لائق في شؤون إسرائيل”.
فيما أثنى وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش على قرار ترامب، معتبرًا أنّه “قرار عادل”، في موقفٍ مماصل وصف وزير الأمن القومي المستقيل، المتطرف ايتمار بن غفير، القرار بأنه “قرار تاريخي وتصحيح لظلم استمرَّ سنوات”.
ورحب المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة بقرار ترامب، قائلًا إنه “رسالة سياسية بأن الولايات المتحدة عادت لتكون صديقة لنا ما يمنحنا فرصة لتحقيق إنجازات عظيمة في الضفة الغربية والداخل المحتل.
وجاء قرار ترامب بعد ساعات قليلة من تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة رسميًا، وقد ألغى بذلك قرارًا أصدره بايدن قبل أسبوع بتمديد إعلان “حالة الطوارئ” بشأن الضفة الغربية لعام آخر، وهو القرار الذي بموجبه كانت قد أصدرت إدارة بايدن عقوبات ضد المستوطنين المشاركين في الأعمال الإرهابية.
والجدير ذكره أنّ ترامب خلال ولايته الأولى اتخذ خطوات مؤيدة للاحتلال، منها الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها وتوسيع دائرة الاستيطان، إلى جانب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل.
وخلال العام 2024، ارتكب مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى لاستشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.