توجه لإقالة مسؤولة كبيرة في وزارة التعليم الألمانية.. ما علاقة غزة؟
17 يونيو 2024 – 17:15
تتجه وزيرة التعليم الألمانية، بيتينا شتارك-فاتسينغر، نحو قرار إقالة سابين دورينغ، المسؤولة الكبيرة في الوزارة؛ بسبب دراستها لفرض عقوبات على أكاديميين أبدوا معارضتهم لإزالة مخيم احتجاجي مؤيد للفلسطينيين في جامعة برلين.
وأعلنت وزارة التعليم الألمانية، مساء أمس الأحد، أن الوزيرة طلبت من المستشار الألماني أولاف شولتس الموافقة على إقالة دورينغ، التي تحتل المرتبة الثانية في الوزارة بعد الوزيرة نفسها.
في أوائل شهر أيّار/ مايو، حاول نحو 150 ناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين نصب خيام في جامعة برلين الحرة احتجاجًا على الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة. وردًا على هذا الاحتجاج، استدعت الجامعة الشرطة لتفريق المتظاهرين بسرعة.
وفي الثامن من الشهر نفسه، أعلن أكثر من 300 أكاديمي من جامعات برلين دعمهم للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في حرم جامعة برلين الحرة، مؤكدين حق الطلاب في التظاهر.
ودافع الأكاديميون، في رسالة مفتوحة، عن حق الطلاب في الاحتجاج السلمي، وأدانوا إدارة الجامعة لتعريضها المتظاهرين لعنف الشرطة.
ومؤخرًا أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية أن مكتب الوزيرة بدأ بعد فترة وجيزة من الرسالة المفتوحة، مراجعة قانونية لبحث إمكانية فرض عقوبات ضد الأكاديميين الداعمين للاحتجاجات.
وشملت المراجعة النظر في عقوبات بموجب قانون الخدمة المدنية والقانون الجنائي، بما في ذلك احتمال إلغاء تمويل دراساتهم.
ولفتت الوزيرة إلى أن دورينغ كانت المسؤولة عن بدء التحقيق في الأمر.
وأكدت الوزيرة في حينه أنها نظمت تحقيقًا شاملاً وشفافًا حول الوقائع المتعلقة بالمسألة، موضحةً أن الإدارات المعنية كانت مكلفة بدراسة العواقب المحتملة وفقًا لقانون التمويل.
وعلى إثر ذلك تواجه دورينغ، احتمال الإقالة من منصبها الرفيع في الوزارة، علمًا أنّ دورينغ موظفة عامة بخلاف الوزيرة شتارك-فاتسينغر المنتخبة.