دان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت، قسوة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد قتله سبعة أطفال دفعة واحدة من عائلة فلسطينية جراء غارة جوية على مدنية في قطاع غزة.

وقال أمام أعضاء في حكومة الفاتيكان: “أمس، تعرّض أطفال للقصف..هذه قسوة وليست حربا.. أريد أن أقول هذا لأنّه يمسّ قلبي”.

واستشهد 12 مواطنا، بينهم 7 أطفال، مساء اليوم الجمعة، في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت عائلة “ِخلة” في منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

وعادة ما يكون بابا الفاتيكان، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، حذرًا بشأن اتخاذ موقف في الصراعات، لكنه أصبح مؤخرًا أكثر صراحة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق تقارير صحفية.

ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، انتقد استهداف الأطفال في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلًا إن رؤية أطفال غزة يُقتلون “أمرٌ مروِّع”، مضيفًا: “سامحوني أن أقول هذا، لا أعتقد أن هناك خطوات تتخذ من أجل السلام”.

كما قال بابا الفاتيكان في مقتطفات من كتاب نشرته صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية اليومية، إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن “ما يحدث في غزة له خصائص الإبادة الجماعية”. وأضاف: “يتعين علينا التحقيق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية”.

وتُواصل “إسرائيل” حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 442 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الاسرائيلي إلى 45 ألفًا و129 شهيدا و107 آلاف و338 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.