قال عضو مجلس النواب اللبناني عن “حزب الله” حسن فضل الله، الاثنين، إن الجماعة تعتبر ما يجري في سوريا “تحولاً كبيراً وخطيراً وجديداً”، وذلك في أول رد فعل لها، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واستيلاء فصائل المعارضة المسلحة.
وأضاف فضل الله، في بيان، إن “ما يجري في سوريا تحول كبير وخطير وجديد، وكيف ولماذا حصل ما حصل، هذا يحتاج إلى تقييم ولا يجري التقييم على المنابر”.
ولعب “حزب الله” دوراً رئيسياً في دعم الأسد خلال سنوات الحرب في سوريا، قبل إعادة مقاتليه إلى لبنان خلال العام الماضي للقتال في حرب ضروس مع إسرائيل، ما أضعف خطوط الحكومة السورية.
سنقف إلى جانب سوريا
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم علّق، الخميس، على التطورات في سوريا وسيطرة الفصائل المسلحة على عدة مناطق منها حلب وحماة، معتبراً أن “العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل”.
وقال: “بعد العجز في غزة وانسداد الأفق، وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان، وبعد فشل محاولات تحييد سوريا، يُحاولون تحقيق مكسب من خلال تخريب سوريا مُجدداً، ومن خلال هذه المجموعات الإرهابية التي تريد أن تُسقط النظام في سوريا”، متعهداً بدعم سوريا، قائلاً: “سنكون كـ(حزب الله) إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه”.
وأدى سقوط نظام الأسد إلى حرمان الجماعة من حليف مهم على طول الحدود الشرقية للبنان، إذ كانت سوريا تحت حكم الأسد بمثابة “قناة حيوية لإيران” تزود الحزب بالأسلحة.
واجتاحت المعارضة السورية المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” دمشق، الأحد، واستولت على العاصمة وأجبرت الأسد على المغادرة إلى روسيا، بعد حكم دام 23 عاماً.
وكانت إسرائيل قد وجهت ضربات قوية لـ”حزب الله” خلال قتال استمر لأكثر من عام، تزامناً مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر.