بحث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التطورات في قطاع غزة ولبنان، بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين ومسارات تطوير التعاون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
واستعرض الجانبان، في قصر بيان خلال زيارة رئيس الإمارات إلى الكويت، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة التطورات في قطاع غزة ولبنان.
كما شددا في هذا السياق، على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع والأولوية القصوى لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، بجانب دفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها السكان، وفق “وام”.
وأكد رئيس الإمارات وأمير الكويت موقف البلدين الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني في مختلف الظروف، داعيين إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان وتوفير الحماية للمدنيين فيه.
وشدد الشيخ مشعل الأحمد الجابر، والشيخ محمد بن زايد، على ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في المنطقة، وتجنيبها تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى العمل على إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين”، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
مواصلة بناء العلاقات
وأكد الطرفان حرصهما على مواصلة البناء على العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وشعبيهما، والتي ترتكز على أسس متينة من الأواصر الأخوية والاحترام المتبادل والتفاهم والمصالح المشتركة وتنطلق من إيمانهما بوحدة المصير وأهمية التعاون لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطق، بحسب (وام).
وأوضحت الوكالة أن الجانبين تطرقا إلى أهمية دفع العمل الخليجي المشترك، مؤكدين في هذا السياق حرص البلدين على دعم كل ما يعزز منظومة العمل الخليجي المشترك لمصلحة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما استعرض رئيس الإمارات وأمير الكويت جوانب التعاون المختلفة ومستويات تطورها خاصة في الاقتصاد والتجارة والاستثمار وغيرها من مجالات التعاون التي تشهد نمواً مستمراً يعزز الأولويات التنموية ورؤى البلدين الطموحة تجاه مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن التعاون الاقتصادي يعد أساساً قوياً لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي، مشيراً سموه إلى أن الكويت إحدى أهم شركاء دولة الإمارات للعمل من أجل التقدم والتنمية في المنطقة.
من جانبه، أعرب أمير الكويت عن اعتزازه بالانسجام بين المواقف الكويتية والإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشدداً سموه على أنه في ظل أوضاع وأحداث غاية في الحساسية تشهدها المنطقة والعالم، فإن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة تتطلب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية وضرورة تغليب صوت الحكمة.