قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فينج، الجمعة، إنه لا يوجد فائزون في حروب التعريفات الجمركية والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والحروب الصناعية، مؤكداً أن نجاحات بكين وواشنطن تمثل “فرصاً لا تحديات”.
وأضاف شيه في بيان، عقب انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، والذي هدد بفرض رسوم جمركية تصل لنسبة 60% على الواردات الأميركية من السلع الصينية: “نرحب بمزيد من الشركات الأميركية للاستثمار في الصين، كما نتطلع إلى تعزيز الحوار والتعاون بشأن التحديات العالمية مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي”.
وجاء في بيان السفير الصيني: “يجب على الجانبين احترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيه، ويجب على كل منهما أن يختار من بين الخيارات المتاحة. مسار التنمية، والحق في التنمية، والمصالح الأساسية والقضايا”.
وشدد السفير الصيني على أن قضية تايوان “تعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية- الأميركية، ويجب أن يقترن القول بالأفعال”، مؤكداً أنه لا يمكن لأي تحدٍ أن يوقف تقدم الصين، وأي احتواء وقمع لن يؤدي إلا إلى “الاصطدام بالحائط”.
ترقب الشركات الصينية
وتنتظر الشركات الصينية لمعرفة ما إذا كان ترمب سينفذ تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% أو أكثر على الواردات من الصين، وهو ما قد يؤدي إلى إشعال حرب تجارية جديدة، مشابهة لحرب خاضها خلال فترة رئاسته الأولى.
وضربت الحرب التجارية قطاعات في جميع المجالات، من مصنعي المكانس الكهربائية إلى الآلات، مع فرض رسوم جمركية على سلع تزيد قيمتها عن 200 مليار دولار.
كما تعرضت العديد من الشركات الصينية لضوابط التصدير من قبل إدارة ترمب بدعوى حماية الأمن القومي، مثل شركة “هواوي” التي مُنعت من شراء رقائق عالية الجودة، ما أدى إلى شل أعمالها في مجال الهواتف الذكية.
وتشمل شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى المستهدفة “بايت دانس” و”تينسنت”، إذ تعرضت تطبيقات الوسائط الاجتماعية “تيك توك” و”وي تشات” الخاصة بها للتهديد بالحظر من العمل في الولايات المتحدة.
ويضع بعض المصدرين الصينيين خططاً لتسريع الانتقال أو فتح مصانع خارج الصين للتعامل مع “عودة ترمب”، لكن بعض المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا الصينيين، يراهنون على أن نهج ترمب قد يعمل لصالحهم، حيث قد تفشل الجهود الأميركية لإبطاء التقدم التكنولوجي للصين في الحصول على الدعم الدولي.