أعرب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب عن دعمه للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة “حماس” في غزة، وجماعة “حزب الله” في لبنان، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكتوبر الجاري.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن 6 مصادر مطلعة على المكالمة قولها، إن ترمب قال لنتنياهو “افعل ما يتوجب عليك فعله”. وأعلن ترمب أنه تحدث مع نتنياهو مرتين على الأقل في أكتوبر، وأن مكالمة منهما على الأقل، وقعت في 19 أكتوبر.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام: “لم يخبره (ترمب) بما يجب أن يفعله عسكرياً، ولكنه أعرب له عن إعجابه بعملية البيجر”، والتي تم تفجير آلاف أجهزة النداء الآلي فيها في بيروت سبتمبر الماضي، في عملية إسرائيلية.
وأضاف جراهام الذي كان طرفاً في مكالمة مع ترمب ونتنياهو الشهر الجاري، إن ترمب “أعرب عن إعجابه الشديد بعملياتهم العسكرية، وما فعلوه”.
وتابع: “أخبرهم، افعلوا ما يجب أن تفعلوه للدفاع عن أنفسكم، ولكننا نتحدث علناً عن شرق أوسط جديد. ترمب يتفهم هذا جيداً، وأنه يجب أن يكون هناك تغيير في الدولة الفلسطينية الفاسدة”، على حد وصفه.
ورفض مسستشار لنتنياهو التعليق على القصة.
سلام تاريخي تحت قيادة ترمب
وقالت كارولينا ليفيت المتحدثة باسم حملة ترمب: “بفضل قيادة الرئيس دونالد ترمب، كان هناك سلام تاريخي في الشرق الأوسط. الآن، كل التقدم الذي أحرزه الرئيس ترمب في الإقليم، كسره ضعف إدارة بايدن – هاريس، والسياسات الأميركية الأخيرة”.
وأضافت: “حين يعود الرئيس ترمب إلى المكتب البيضاوي، سيصلح الفوضى التي خلقتها سياسات كامالا وبايدن. إسرائيل ستعود لتصبح آمنة مرة أخرى، وإيران ستعود لتكون مفلسة، وسنلاحق الإرهابيين، ونوقف سفك الدماء”.
جذب أصوات العرب واليهود
وسعى ترمب إلى جذب أصوات الناخبين المسلمين واليهود، بمواقف متناقضة بشأن النزاعين في غزة ولبنان، وصور نفسه على أنه “صديق لا يضاهى”، لإسرائيل أمام الجمهور اليهودي، فيما حاول بعض وجوه حملته الإعلامية التودد للناخبين العرب، بالقول إن ترمب يدعم السلام ويعارض الحرب.
بدوره، أمضى نتنياهو سنوات وهو يحاول التقرب من الجمهوريين، وأظهر تفضيلاً واضحاً لترمب في هذه الانتخابات، وفق “واشنطن بوست”.
وقال أشخاص مطلعون على الوضع، إنه يحاول التقرب من ترمب مرة أخرى، بعدما أغضبه في 2020، حين هنأ جو بايدن بالفوز بالرئاسة، وهو نصر لم يقبله ترمب حتى اليوم.
وتبتعد رسالة ترمب عن جهود إدارة جو بايدن لإقناع إسرائيل بتصعيد النزاع مع إيران.
ولا يعارض المسؤولين الأميركيين ضرب إسرائيل لمواقع إيرانية ولكنهم يريدون منها تجنب ضرب مواقع النفط والغاز والبنية التحتية النووية، وهو ما قد يضرب بدوره الاقتصاد العالمي، وسط تهديد إيراني بالانتقام من مطالح الطاقة الغربية.