أعلنت السلطات التركية، الجمعة، اعتقال 35 شخصاً بمدينة إسطنبول بتهمة “التخطيط لإحداث أعمال شغب لصالح حزب العمال الكردستاني”، والذي أعلن الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” في أنقرة، وأودى بحياة 5 أشخاص، بينما شن الجيش التركي غارات على مناطق في شمال العراق.
وأطلقت قوات الأمن التركية، عملية أمنية واسعة في إسطنبول، بناء على تحقيق فتحته النيابة العامة بحق 44 مشتبهاً بهم.
وأظهرت التحريات انتماء 34 شخصاً إلى الجناح الشبابي لحزب العمال الكردستاني، وأن 3 أشخاص جاءوا إلى إسطنبول بأمر من الحزب بعد خضوعهم للتدريب في مناطق ريفية و”من تبقى منهم يوفرون التمويل للإرهابيين”، حسبما نقلت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف 35 شخصاً في أماكن مختلفة من إسطنبول، ولا تزال الجهود مستمرة للقبض على الباقين.
وتأتي العملية بعد يومين من هجوم استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” في العاصمة أنقرة، وأودى بحياة 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مرتكبي الهجوم المسلح تسللا إلى تركيا من سوريا، لافتاً إلى أن أنقرة ستواصل جهودها للقضاء التام على “الإرهاب من مصدره في سوريا”.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، إنه أصبح من المعروف الآن أن الولايات المتحدة تستخدم “المنظمات الإرهابية” في المنطقة لمصالحها الخاصة و”أمن إسرائيل”.
تدمير مواقع لحزب العمال الكردستاني
وفي السياق، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الجمعة، قتل عنصر بحزب العمال الكردستاني، مدرج على النشرة الحمراء للمطلوبين.
وذكر عبر منصة “إكس” أن “رمضان أكتاش الملقب بفاراشين بدران، لقي حتفه خلال اشتباكات بعد مداهمة منزل في عملية بقضاء أرتوكلو بولاية ماردين”، وأضاف: “لن نسمح للخونة أن يتنفسوا، وستستمر عملياتنا بكل عزيمة طوال العام”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تدمير 34 موقعا تابعاً للحزب كردستاني بعملية جوية شمال العراق. وأضافت الوزارة أن هدف العملية “القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية انطلاقاً من شمال العراق، عبر تحييد عناصر الحزب الكردستاني والعناصر الإرهابية الأخرى، وضمان أمن الحدود”.
وأوضحت أن العملية شملت مناطق هاكورك وكارة وقنديل وسنجار، ما أدى إلى تدمير 34 موقعاً بينها مغارات ومخابئ ومستودعات، يعتقد أن فيها “إرهابيين” بمستويات قيادية، لافتة إلى أن “العملية أسفرت أيضاً عن قتل عدد كبير من العناصر باستخدام أكبر قدر ممكن من الذخائر المنتجة بإمكانات وطنية”.