أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً للأميركيين في الخارج بشأن احتجاجات مخطط لها، الجمعة، عند سفارات تل أبيب وواشنطن، ومواقع أخرى حول العالم، وفق “بلومبرغ”.
يأتي ذلك التحذير في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل الحرب على قطاع غزة، والغارات الجوية المكثفة على مناطق واسعة من لبنان، والتوغل البري في جنوبها.
وقالت الخارجية الأميركية في رسالة تحذير من السفر نُشرت على منصة “إكس”، الخميس، إن “منشورات على مواقع تواصل اجتماعي على عدة منصات تدعو إلى التظاهر”، وحضت المواطنين الأميركيين على “تجنب المظاهرات وتوخي الحذر”.
وكانت حركة “حماس” الفلسطينية، دعت إلى تنظيم احتجاجات “جمعة الغضب من أجل غزة”، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني.
وذكرت “بلومبرغ”، أن “حماس” سبق أن دعت إلى تنظيم احتجاجات مماثلة، الجمعة 11 أكتوبر الجاري، ولم يتضح على الفور سبب إصدار وزارة الخارجية الأميركية “التحذير العالمي” ليوم الجمعة.
لكن تنبيها مماثلًا صدر ليوم الجمعة 17 مايو الماضي، حض على توخي الحذر “بسبب احتمال وقوع هجمات إرهابية أو مظاهرات أو أعمال عنف ضد مواطنين ومصالح أميركية”.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب التعليق.
وتأتي خطط تنظيم الاحتجاجات في الوقت الذي يعتزم فيه الوسطاء الاجتماع في الأيام المقبلة لمناقشة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب على غزة.
موجة احتجاجات عالمية
وفي 6 أكتوبر الجاري، تظاهر آلاف المحتجين المناهضين للحرب على غزة في عدة مدن حول العالم، عشية الذكرى الأولى للحرب، والتي أودت بحياة نحو 43 ألف شخص، وفقا لمسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية.
وأثار سلوك الجيش الإسرائيلي في الحرب انتقادات واسعة النطاق، مما أدى إلى احتجاجات في جامعات ومدن أميركية، وفي العديد من دول العالم.
وخلال العام الماضي، أدى حجم القتل والدمار في غزة إلى اندلاع بعض أكبر المظاهرات على مستوى العالم منذ سنوات، بما في ذلك في الولايات المتحدة التي شهدت إقامة مخيمات احتجاج مؤيدة للفلسطينيين لأسابيع في الجامعات.
وعبر مدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم إزاء “الخطاب المعادي للسامية” و”المعادي للإسلام” في بعض الاحتجاجات، والاحتجاجات المضادة المتعلقة بالصراع، وحذروا من تزايد التهديدات ضد اليهود والمسلمين في أنحاء العالم.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إن لإسرائيل حق في الدفاع عن النفس، لكن إسرائيل تواجه تنديدات دولية واسعة النطاق بسبب حملتها العسكرية على غزة وقصف لبنان.