قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، إن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بـ”هزيمة حماس”، و”تفكيك القدرات العسكرية والحكومية” للحركة، أثناء حربها على قطاع غزة طيلة 15 شهراً، لكنه أعلن أن تل أبيب “ستظل ملتزمة بتحقيق هذا الهدف”.
وأضاف ساعر في تصريحات أوردتها شبكة CNN: “للأسف، لم نحقق هدف تفكيك حماس، لكننا تمكنا من تحويلها من جيش إلى جماعة تشن حرب عصابات”.
وذكر ساعر أن وقف إطلاق النار المتفق عليه “مؤقت”. وأضاف: “سنبدأ التفاوض على المرحلة الثانية بعد أكثر من أسبوعين بقليل خلال المرحلة الأولى”، معتبراً أن “الانتقال من مرحلة إلى أخرى ليس أمراً تلقائياً”.
وقال ساعر: “لا أريد أن أخفي حقيقة أننا ندفع ثمناً مؤلماً في إطار هذا الاتفاق، إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجن، بما في ذلك المدانين بالقتل، هو أمر مؤلم للغاية وصعب ومحفوف بالمخاطر”، مضيفاً: “لقد أجرينا مناقشة مؤلمة للغاية وحقيقية في الحكومة يوم الجمعة، لكنني أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح من وجهة نظر التزامنا تجاه إخواننا وأخواتنا الذين كانوا هناك لأكثر من 15 شهراً”.
“ترمب لم يضغط على إسرائيل”
واعتبر ساعر أن مشاركة فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في مفاوضات إطلاق النار “كانت مؤثرة”، و”مفيدة للغاية خلال الأسابيع الأخيرة”، التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وقال لـ”CNN” إن “المشاركة القوية لأميركا، والمشاركة القوية للرئيس ترمب، كانت مؤثرة ومفيدة للغاية خلال الأسابيع الأخيرة”.
ونفى ساعر أن يكون ترمب أجبر إسرائيل على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً: “لقد عملنا معاً لتحقيق هدف كان مهماً جداً بالنسبة لنا، وكان الرئيس ترمب مفيداً جداً في تحقيق هذا الهدف”.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ رسمياً الأحد، بتأخير ساعتين و45 دقيقة عن الموعد المقرر بعد تعقيدات اللحظات الأخيرة التي هددت تنفيذ الاتفاق، بسبب تأخر إعلان أسماء المحتجزات الإسرائيليات المقرر الإفراج عنهن في اليوم الأول.
وسلّم عناصر من “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الأحد، أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، والتي تشمل في يومها الأول 3 محتجزات إسرائيليات.
وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من “كتائب القسام”، وهم يرتدون لباسهم العسكري، خلال عملية تسليم الدفعة الأولى لفريق من الصليب الأحمر الدولي، في ساحة السرايا بوسط مدينة غزة، وسط حشود من الفلسطينيين.