قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن بلاده تتفق مع دول المنطقة في رؤيتها لضرورة تحقيق انتقال سلمي وآمن للسلطة في سوريا عبر تشكيل حكومة جامعة لا تُقصي أحداً، وذلك رداً على بيان إدانة من الجامعة العربية.
وأكد عراقجي في رسالة إلى الجامعة العربية نشرت على منصة “إكس” أن إيران ترغب في تحقيق الاستقرار ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا.
وشدد الوزير الإيراني على رفْض “أي نوع من التدخل الأجنبي في سوريا، أو أن تصبح سوريا مصدر تهديد لجيرانها والمنطقة”.
كما عبَّر عراقجي عن مخاوف بلاده إزاء إضفاء الشرعية على استمرار احتلال أجزاء من الأراضي السورية “خاصة من قِبَل إسرائيل والولايات المتحدة”، أو حرمان بعض شرائح الشعب السوري من المشاركة في تقرير مصيرهم، أو تبرير التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا.
وتحدَّث وزير الخارجية الإيراني عن ضرورة منْع “السياسات الإسرائيلية التوسعية الخطيرة”، وطالب بالتحلي بالعقلانية وتجنُّب إثارة الخلافات والمصالح المرحلية من أجل تخطي “مرحلة الغليان” الحالية.
كانت الجامعة العربية أصدرت، الخميس، بياناً أعلنت فيه رفْضها للتصريحات الإيرانية الأخيرة “الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري”.
وقالت الجامعة العربية إنها تؤكد مجدداً على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا من ضرورة “الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام ارادته وخياراته”.
وشددت الأمانة العامة للجامعة على ضرورة احترام كافة الاطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وحصْر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار، بحسب البيان.