فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة على سبعة من كبار جماعة “الحوثي”، وذلك بعد ساعات من تصنيف واشنطن الجماعة اليمنية “منظمة إرهابية أجنبية”، وبعد بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى هذه الخطوة في وقت سابق من العام الجاري.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الأفراد المستهدفين بالعقوبات هرَّبوا بعض المواد العسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وتفاوضوا على شراء أسلحة من روسيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان: “الحكومة الأميركية ملتزمة بمحاسبة الحوثيين على الحصول على أسلحة ومكونات أسلحة من موردين في روسيا والصين وإيران لتهديد أمن البحر الأحمر”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: “أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والجنود الأميركيين في الشرق الأوسط، وكذلك سلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة أعمال تجارية دولية مشروعة”.
ترحيب يمني
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، الأربعاء، مع السفير الأميركي لدى بلاده ستيفن فاجن، الأوضاع في اليمن ودخول قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيون كـ”منظمة إرهابية أجنبية” حيز التنفيذ.
وقال الزنداني في بيان نشره على منصة “إكس” إنه شدد على أهمية القرار في إضعاف جماعة “الحوثي” ومنعها من الحصول على الأسلحة والأموال.
وأكد استعداد الحكومة اليمنية على تعزيز التنسيق والتعاون مع الحكومة الأميركية لضمان تطبيق هذا القرار و”التخفيف من أي آثار سلبية تنعكس على الوضع الإنساني في بلادنا”.
وكانت الخارجية اليمنية رحَّبت، الثلاثاء، بإعلان الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”.
واعتبرت الخارجية اليمنية أن هذا القرار يُمثّل “خطوة هامة لمواجهة التهديدات التي تشكلها هذه الجماعة المدعومة من إيران، والتي استهدفت أفعالها المدنيين والبنية التحتية في اليمن والدول المجاورة، وكذا استهدافها للسفن التجارية في البحر الأحمر في تهديد مستمر لأمن وسلامة الملاحة وطرق التجارة الدولية”.