قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن التوصل لاتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين “بات قريباً جداً”، على أساس ما طرحه الرئيس جو بايدن، في وقت سابق.
واعتبر بلينكن في مقابلة مع شبكة CBS الأميركية، أن الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لإمداد الفلسطينيين بما يحتاجون إليه هي من خلال ما تحاول واشنطن تحقيقه منذ عدة أشهر، وهو وقف إطلاق النار في غزة وعودة المحتجزين الإسرائيليين، ودخول المساعدات بشكل كبير، مؤكداً: “نحن قريبون جداً من تحقيق ذلك”.
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية التوصل لمثل هذا الاتفاق قبل يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (20 يناير الحالي)، قال: “عندما يتم التوصل إلى ذلك الاتفاق، فسيكون قد تَم على أساس ما طرحه الرئيس (الأميركي جو) بايدن”.
وعندما سألته المذيعة مارثا تيشنر عمَّن سيُنسَب إليه الفضل في التوصل لمثل هذا الاتفاق، اعتبر الوزير الأميركي أن هذا الأمر “لا يهم.. في النهاية ما يهم حقاً هو ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس”.
كانت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين غير المباشرة الجارية بين حركة “حماس” الفلسطينية، وإسرائيل في العاصمة القطرية، الدوحة، أكدت لـ”الشرق”، حدوث تقدم كبير، وأن الطريق بات مفتوحاً للتوصل إلى اتفاق، ما لم يحدث تطور غير متوقع من الجانب الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة.
“روسيا أكبر تهديد للناتو”
وأشار أنتوني بلينكن إلى أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” بات لديه مفهوم استراتيجي جديد، وهو أنه تم الاعتراف بروسيا باعتبارها “أكبر تهديد مباشر للحلف”، مضيفاً أن التعليمات التي تلقاها من بايدن في اليوم الأول له في منصبه هي “إعادة تنشيط دور الولايات المتحدة، وحتى إعادة تصور تحالفاتها وشراكاتها”.
وتابع: “إذا لم تكن الولايات المتحدة منخرطة، وإذا لم نكن نتولى القيادة، فمن المحتمل أن يقوم شخص آخر بذلك، وربما يكون ذلك بطريقة لا تعكس مصالحنا وقيمنا، أو ربما لا يتولى أحد القيادة على الإطلاق، ولذا فإن ما فعلناه خلال السنوات الأربع الماضية هو أننا أعدنا الانخراط من جديد”.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال الوزير الأميركي: “الولايات المتحدة قدمت 102 مليار دولار كمساعدات لكييف، بينما قدَّم حلفاؤنا وشركاؤنا 158 مليار دولار، وهو ما قد يكون أفضل مثال رأيته خلال 32 سنة في هذا المجال على مسألة تقاسم الأعباء”.
وفي رده على سؤال بشأن تصريحات ترمب عن إنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا بسرعة، قال بلينكن: “لا أعتقد أنه سيكون من المنطقي أن يتكهن أي منا بأي شيء في هذه المرحلة، وما يهم فعلاً الآن هو التأكد من أننا نعطي الإدارة المقبلة، إدارة ترمب المقبلة، أفضل فرص ممكنة للعب دورها في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك بشأن أوكرانيا أو أي مكان آخر”.
وعن علاقته بالرئيس الأميركي، قال بلينكن: “أحد الأشياء التي كانت بمثابة امتيازاً كبيراً بالنسبة لي هي أنني كان لدي نوع العلاقة التي يسعى (بايدن) فيها للحصول على مشورتي، فقد كنت أشعر دائماً معه بالقدرة على التعبير عن رأيي”.