قال الكرملين، الخميس، إن القطب الشمالي يقع ضمن منطقة المصالح الوطنية الاستراتيجية لروسيا، وذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأخيرة بشأن جرينلاند وكندا.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تتابع عن كثب “التطورات الدرامية”، مضيفاً أن روسيا تسعى إلى السلام والاستقرار هناك.
وقال إن الرئيس الأميركي المنتخب اعتمد في مطالباته بجرينلاند، على موقف السكان هناك، وبالتالي فإنه يتعين على الغرب أن يتذكر نتائج الاستفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا.
وجرينلاند، التي تُعد أكبر جزيرة في العالم، هي إقليم ذاتي الحكم تابع للدنمارك، لكنها ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ورفض ترمب استبعاد العمل العسكري أو الضغط الاقتصادي في محاولاته لضم الجزيرة.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إن مخاوف ترمب الأمنية في القطب الشمالي، وهي أحد الأسباب التي ذكرها لرغبته في ضم جرينلاند، تبدو مشروعة في ضوء النشاط المتزايد للصين وروسيا في المنطقة، رافضاً فكرة أن هذه القضية قد أصبحت أزمة في السياسة الخارجية.
واعتبر بيسكوف أن أوروبا “تتفاعل بخجل وحذر شديدين وبصوت هامس تقريباً” مع تصريحات ترمب.
وفي سياق آخر، أشار بيسكوف إلى أن موسكو بحاجة إلى فهم موقف بروكسل بشأن خطط أرمينيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن أيدت حكومة أرمينيا مشروع قانون لبدء عملية الانضمام إلى التكتل.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن خطوة أرمينيا هي “حق سيادي”، لكنه شكك في إمكانية أن تكون أرمينيا عضواً في كل من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي.
وأرمينيا، الحليف الوثيق لروسيا تقليدياً، بدأت في السنوات الأخيرة تتخذ مواقف أكثر اتساقاً مع الغرب، ونشأت خلافات بينها وبين أذربيجان، الحليف الآخر المقرب من موسكو، وأوضح بيسكوف أن روسيا “تدعم السلام والاستقرار والأمن” في القوقاز.
وتطرق بيسكوف كذلك إلى مسألة الغاز الروسي، وقال في هذا الصدد إن الدول الأوروبية لا تزال تريد غازاً روسيا “أكثر تنافسية”، وذلك بعدما أوقفت موسكو إمداداتها عبر أوكرانيا في الأول من يناير بعد انتهاء صلاحية اتفاق النقل السابق.
كما ألقى بيسكوف باللوم على مولدوفا، وأوكرانيا في أزمة إمدادات الطاقة في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا، فيما رفض الكشف عن المسار الذي تتلقى من خلاله في الوقت الحالي سلوفاكيا الغاز الروسي.