تعصف بشركة المقاهي الأمريكية العالمية “ستاربكس” أزمة حادة، وباتت تواجه أصعب التحديات بماليزيا، تزامنا مع حملة المقطاعة المتواصلة التي تواجهها بسبب دعمها لـ “إسرائيل” في ظل حرب الإبادة بغزة.

وأغلقت برجايا فود، مديرة “ستاربكس” في ماليزيا مؤقتا 50 متجرا من أصل 408 في جميع أنحاء البلاد، بمتوسط إغلاق قرابة محل واحد من كل 8 متاجر وسط مقاطعة مستمرة للعلامات التجارية الداعمة  لـ “إسرائيل”.

ويشكل الإغلاق 12٪ من جميع محلات ستاربكس في ماليزيا، مضاعفا من 6٪ من المتاجر المغلقة في الربع السابق. بحسب موثع الأخبار الماليزي، The Rakyat Post.

وتتزامن هذه الإغلاقات المتصاعدة، والأزمة التي تضرب “ستاربكس” في ماليزيا، في الوقت الذي تواجه فيه سلسلة المقاهي مقاطعات مستمرة، ومنافسة متزايدة من ماركات القهوة الأخرى بالبلاد.

وخلال الربع الثاني من العام الجاري 2024، سجلت خسارة “ستاربكس” في ماليزيا بمقدار 8.6 مليون دولار، مع انخفاض المبيعات بأكثر من النصف، بالإضافة إلى خسارة قدرها 20.5 مليون دولار منذ بدء العام.

وفي أغسطس/ آب المنصرم، استقال الرئيس التنفيذي لشركة “ستاربكس”، لاكسمان ناراسيمهان، بعد عام واحد فقط من توليه المنصب، على خلفية التحديات المتصاعدة التي تواجه الشركة بسبب حملات المقطاعة منذ بدء حرب “إسرائيل” على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتُواجه “ستاربكس” تحديات كبيرة بسبب تراجع المبيعات وزيادة الضغوط الخارجية، بما في ذلك تأثير المقاطعة التي تزامنت مع إعلان الشركة دعمها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وذكرت وكالة بلومبيرج أن “ستاربكس” تواجه تحديات كبيرة في أسواقها الأساسية، حيث شهدت الشركة تحت قيادة ناراسيمهان انخفاضًا بنسبة 3% في المبيعات العالمية، مع انخفاض بنسبة 2% في السوق الأميركية الشمالية.