أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ روسيا
23 نوفمبر 2024 – 10:18
طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع، متوعدًا بالوقوف بحزم في وجه أعداء بلاده.
وكانت روسيا أعلنت أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعًا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر)، وأطلق عليه اسم “أوريشنيك”، واستخدم “بنسخته غير النووية”. وأطلق الصاروخ من منطقة أستراخان في جنوب غرب روسيا.
وفي مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “وزير الدفاع الأوكراني تواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديدًا نوع من الأنظمة يمكنه حماية الأرواح بمواجهة أخطار جديدة”.
وأوكرانيا مجهزة خصوصًا بأنظمة باتريوت الأميركية، وتقول إنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية التي وصفها الكرملين بأنها “لا تقهر”، وبأنظمة “سامب/تي” الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جدًا لا تتيح حماية جميع مدنها.
وأكدت روسيا مجددًا أن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه، وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
بدوره، أشاد بوتين بـ”قوة” هذا الصاروخ الجمعة خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة.
وقال بوتين: “سنواصل هذه الاختبارات، خصوصًا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”، ما يثير خشية من ضربات جديدة ضد أوكرانيا التي استهدفت الأراضي الروسية هذا الأسبوع بصواريخ أميركية وبريطانية.
ونهاية الأسبوع الماضي، أجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا استهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك خصوصًا بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وقلل مسؤول أميركي رفيع الجمعة من التهديد الذي يشكله الصاروخ الروسي الجديد. وقال طالبًا عدم كشف هويته: “إنه سلاح تجريبي تمتلك روسيا عددًا محدودًا منه، ولا تستطيع استعماله بانتظام في ساحة المعركة”.
من جهته، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أقرب حليف لموسكو داخل الاتحاد الأوروبي، الجمعة إلى عدم الاستهانة بتهديدات روسيا، الدولة المجهزة “بأكثر الأسلحة تدميرًا في العالم” والتي “تبني سياستها ومكانتها في العالم بشكل عام على القوة العسكرية”.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني أن استعمال روسيا صاروخًا من الجيل الجديد لقصف أوكرانيا “يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين (…) وبعض القادة الذين يدعون في كل مرة إلى ضبط النفس”.
والسبت أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن بلاده تتوقع أن آلافًا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا سيشاركون “قريبًا” في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيًا من جانب قوات كييف، وقد تم “دمجهم في التشكيلات الروسية” هناك.
وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ: “بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تمامًا أن أراهم يشاركون في القتال قريبًا” في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة ألقاه مساء الخميس الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرًا أنّ الحرب اتخذت “طابعًا عالميًا” وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
ويعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات “ملموسة” من حلفائها.