مهندس إيراني يستقيل من “جوجل” لتعاونها مع “إسرائيل”
18 نوفمبر 2024 – 11:00
قدم مهندس إيراني، استقالته من العمل في شركة “جوجل” الأمريكية احتجاجا على تعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع تواصل الإبادة الجماعية بقطاع غزة للعام الـ 2 تواليا.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن المهندس الإيراني، والفائز على الميدالية الذهبية لأولمبياد الكمبيوتر، علي رضا ذاكري، قدم استقالته من العمل في غوغل احتجاجا على تعاون الشركة مع “إسرائيل”.
وكتب المهندس الإيراني في جزء من رسالة استقالته: “عبرت عن مخاوفي لعدة أشهر، ولسوء الحظ، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها العديد من الموظفين، اختارت الإدارة الاصرار على موقفها وتجاهل مخاوفنا الجماعية”.
وقال “سعدني أن أعلن أنني سأترك غوغل!”، مشددا على أن “العيش بطريقة تتعارض مع قيمك الأساسية أمر صعب للغاية” مشيرا إلى أن “خيار الرحيل لم يكن سهلا، لكنه كان ضروريا”.
وحث المهندس الإيراني أي شخص يواجه مثل هذه المواقف، أن يجد الشجاعة لإعطاء الأولوية لمبادئه، خاتما رسالة استقالته متسائلا: “ما فائدة الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.
ولا تعد استقالة المهندس “ذاكري” هي الأولى في “جوجل”؛ جراء انحياز الشركة للاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة لشهرها الـ 14 تواليا.
وفي نيسان/ أبريل المنصرم، كشفت وثيقة حديثة عن تقديم شركة “جوجل” خدمات الحوسبة السحابية لوزارة الجيش الإسرائيلية.
وقد تفاوضت شركة التكنولوجيا العملاقة “جوجل” على تعميق شراكتها خلال الحرب الإسرائيلية في غزة، حسبما أظهرت الوثيقة التي اطلعت عليها مجلة تايم.
وفي أعقاب ذلك، طردت شركة “جوجل” طردت 28 موظفًا لديها بسبب مشاركتهم في اعتصام استمر 10 ساعات في مكاتبهم؛ احتجاجًا على انحياز الشركة للاحتلال الإسرائيلي، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية
دخلت حرب “إسرائيل” العُــدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تُنفذها بدعم غربي وأمريكي، وصمت عربي وإسلامي، بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، فجر اليوم الإثنين، يومها الـ 409 على التوالي.
وتتزامن الحرب الشعواء على غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على شمالي القطاع، مخلفًا أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، لليوم الـ 45 تواليا، ومنع الدفاع المدني من العمل هناك لليوم الـ 27.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة قد ارتفعت إلى 43 ألفًا و846 شهيدا، بالإضافة لـ 103 آلاف و740 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.