منذ فوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سنة 2008، ثم حصول غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي على الجائزة في العام التالي، لم يتمكن أي لاعب آخر من الإفلات من هذه الهيمنة سوى في مناسبتين فقط وحدث ذلك عامي 2018 و2022 فقط.
مع وصول ميسي لعامه الـ 37، ورونالدو إلى 39 عاماً، من المنتظر ألا يكون بوسعهما حصد المزيد من الكرات الذهبية فيما تبقى لهما من وقت مع كرة القدم.
ويحمل ميسي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجائزة فرانس فوتبول برصيد ثماني مرات كان آخرها مطلع عام 2023 بفضل التتويج بكأس العالم 2022 في قطر، بينما نال رونالدو الجائزة خمس مرات آخرها في عام 2017.
ولم يفلت من هذه الهيمنة في السنوات الأخيرة سوى الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد في 2018 بعد أن قاد بلاده لنهائي مونديال روسيا، بينما جاء حينها رونالدو في المركز الثاني.
وكرر كريم بنزيما إنجاز لوكا مودريتش بعد في نسخة 2022 بعد أن انتزع لقب هداف دوري أبطال أوروبا، وحقق اللقب آنذاك على حساب بطل إفريقيا ساديو ماني والنجم البلجيكي كيفن دي بروين.
وفيما يلي يستعرض “الشرق رياضة” أبرز 5 لاعبين حرموا من التتويج بالكرة الذهبية بسبب الصراع الرهيب الذي دار بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لأكثر من 15 سنة.
* هالاند – 2023
أحرز النرويجي إيرلينغ هالاند 52 هدفا في 53 مباراة في كل المسابقات مع مانشستر سيتي خلال موسم 2022-2023، وحصد كل لقب ممكن وحطم العديد من الأرقام القياسية خلال مشوار الفوز بثلاثية لا سابق لها وحصول ناديه على لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة.
وبعدما اعتاد هالاند على رؤية الرقم 1 على مدار موسم كامل، جاءت اللحظة الصادمة وهي لحظة إعلان النتيجة، حيث انتزع ميسي الكرة الذهبية رغم واقع أنه فاز بكأس العالم قبلها بعام كامل.
* ليفاندوفسكي – 2021
حقق البولندي روبرت ليفاندوفسكي رقما مذهلا بالوصول إلى 69 هدفا في 59 مباراة خلال 2021، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، وحطم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالدوري الألماني برصيد 43 هدفا.
وتقاسم ليفاندوفسكي المركز الثاني في الحصيلة الإجمالية لعدد الأهداف في عام ميلادي واحد مع كريستيانو رونالدو (عندما سجل 69 هدفا في 2013) بينما جاء فقط خلف ميسي عندما أحرز 91 هدفا في 2012، لكن كل ذلك لم يشفع لمهاجم برشلونة الحالي لنيل الجائزة.
واحتل ليفاندوفسكي المركز الثاني في السباق على الكرة الذهبية في 2021، بينما كان يلعب مع بايرن ميونيخ، حيث حصد آنذاك 580 نقطة بينما ذهبت الجائزة إلى ميسي بعدما حصل على 613 نقطة رغم أنه سجل حينها 43 هدفا في 60 مباراة.
* فيرجيل فان دايك – 2019
كاد الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول أن يكسر هيمنة لاعبي الوسط والمهاجمين على الكرة الذهبية بعدما قدم موسما مثاليا في 2019 ونال لقب دوري أبطال أوروبا، ولم يخسر لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سوى في الجولة الأخيرة بعد سباق مثير مع مانشستر سيتي.
وكان فان دايك يعد على نطاق واسع أفضل مدافع في العالم، وكان مرشحا قويا لنيل الجائزة لكنه اكتفى في النهاية بالمركز الثاني برصيد 679 نقطة، وبفارق سبع نقاط فقط عن ميسي الفائز. واحتل رونالدو المركز الثالث بينما كان يلعب مع يوفنتوس الإيطالي.
* تشافي هرنانديز (2009-2011)
لا شك أن المايسترو الإسباني تشافي هرنانديز قائد برشلونة السابق من أبرز لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم في العصر الحديث على الأقل، حيث قاد ناديه ومنتخب بلاده للعديد والعديد من الألقاب.
ورغم أن تشافي كان عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة برشلونة وساهم بشكل مؤثر في التتويج بدوري أبطال أوروبا في 2009 و2011، كما كان من أهم لاعبي بلاده في مشوار التتويج بكأس العالم 2010، فإن المركز الثالث كان أفضل ما وصل إليه في السباق على الكرة الذهبية.
واحتل تشافي المركز الثالث في ثلاث مناسبات متتالية في 2009 و2010 و2011، وذهبت الجائزة إلى ميسي الذي كان يعيش أفضل أيامه وقبل أن يفوز بلقب رابع على التوالي بعدها بعام واحد.
* أندريس إنيستا – 2010
كان الرسام الإسباني أندريس إنيستا صاحب بصمة مؤثرة في مشوار تتويج إسبانيا بكأس العالم 2010 حتى أنه كان صاحب هدف المباراة الوحيد في النهائي ضد هولندا.
وإلى جانب ذلك، كان إنيستا يصول ويجول ويصنع ويسجل الأهداف مع برشلونة، لكن ميسي خطف الأضواء وانتزع جائزة الكرة الذهبية بعدما حصل على 22.65% من الأصوات بينما احتل إنيستا المركز الثاني بالحصول على 17.36%.