انتهت اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، الخميس، من دون التوصل إلى بيان ختامي، بشأن القضايا الاقتصادية العالمية.
وعبّرت جنوب إفريقيا عن استيائها لانتهاء الاجتماعات من دون إجماع، بعد أن تغيب عنها كبار المسؤولين من عدة دول، واستمرار الخلاف بين المندوبين بشأن قضايا مثل تمويل المناخ.
وبعد يومين من المداولات، فشل اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين في الخروج ببيان مشترك، لكن “ملخص الرئيس” الذي أصدرته جنوب إفريقيا، التي استضافت الاجتماع، أكد “الالتزام بمقاومة الحمائية”.
وطغى غياب عدد من رؤساء المالية الرئيسيين، وخفض اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لمساعدات خارجية، على محادثات مجموعة العشرين في كيب تاون هذا الأسبوع.
ولم يحضر وزراء مالية الولايات المتحدة والصين والهند واليابان، من بين دول أخرى، الاجتماع، الذي عقد على خلفية التوتر الجيوسياسي المتزايد بشأن التجارة وحرب أوكرانيا وكيفية معالجة تغير المناخ.
وكانت جنوب إفريقيا تأمل في جعل مجموعة العشرين منصة للضغط على الدول الغنية لبذل المزيد من الجهد لمعالجة تغير المناخ، وإعطاء المزيد من الدعم لانتقال الدول الأكثر فقراً إلى الطاقة الخضراء، وإصلاح النظام المالي.
“قضايا المناخ التحدي الأكبر”
وقال وزير المالية في جنوب إفريقيا إينوك جودونجوانا، إنه “غير سعيد” لأن اجتماع مجموعة العشرين لم يتمكن من إصدار بيان مشترك.
وأضاف في تصريحات لوكالة “رويترز”، بعد إصدار ملخص من رئاسة المجموعة: “لن أذكر اسم أي دولة بعينها، لكن قضايا المناخ أصبحت تشكل تحدياً للمرة الأولى”.
وتابع: “أعتقد أن هناك وجهة نظر مفادها أنه ينبغي لنا أن نعطي الأولوية لأشياء أخرى غير التمويل المناخي الضروري”.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا للصحافيين بعد الاجتماع، إن “وجهة نظر مجموعة العشرين الأوسع هي أنه إذا حصلت المخاطر السلبية، مثل التوترات الجيوسياسية وانقطاعات سلسلة التوريد، فإن ذلك قد يعوق هدف مجموعة العشرين المتمثل في تحقيق نمو عالمي مستدام ومتوازن”.
وتمثل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.