مركز حقوقي بريطاني: يجب إصدار المزيد من مذكرات الاعتقال بحق قادة جيش الاحتلال
21 نوفمبر 2024 – 21:58
دعا المركز الدولي للتضامن مع الفلسطينيين (مؤسسة بريطانية)، مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية متابعة التحقيقات في مزيد من التهم ضد المسؤولين الإسرائيليين، وإصدار مذكرات اعتقال بحقهم، مشيراً إلى ضرورة توسيع التحقيقات لتشمل المزيد من الجناة.
ورحب المركز في بيان له اليوم الخميس، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليه، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت.
وأكد المركز، في بيانه أن هذه الخطوة التاريخية، التي طال انتظارها، تأتي بعد أكثر من عام من ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب في قطاع غزة ضد المدنيين، راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء العزل.
وطالب البيان جميع الدول الأطراف في نظام روما الأساسي بدعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية وعمليات الاعتقال والملاحقة القضائية، بما في ذلك المملكة المتحدة.
ولفت المركز، إلى أن المسؤولين البريطانيين الذين أنكروا وقللوا من شأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين، يجب أن يتنبهوا لتصريحاتهم، إذ أن هذه الأوامر تشير إلى إمكانية إصدار أوامر اعتقال ضد كل من ساعد أو ساهم في جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأكد على أن هذه هي خطوة حاسمة على طريق المساءلة القانونية، لكن اتساع نطاق الجرائم التي ارتكبتها “إسرائيل” يتطلب مزيداً من التحقيقات.
وشدد البيان على، أهمية أن تبدأ المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة المسؤولين الإسرائيليين بتهم مثل العنف الجنسي والتعذيب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
من جانبه، قال مدير المركز الدولي للتضامن مع الفلسطينيين، المحامي البريطاني، الطيب علي، إن هذا هو “الحكم الأكثر أهمية في تاريخ القانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أن “المحكمة الجنائية الدولية حطمت الإفلات من العقاب الذي تتمتع به (إسرائيل) منذ عقود”.
وأكد “علي”، على ضرورة أن يتم القبض على المتهمين ومحاكمتهم فوراً في المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أنه “لا يمكن للدول المتحالفة مع (إسرائيل) أن تغض الطرف بعد الآن عن احتلالها العدواني وجرائم الحرب التي ترتكبها في فلسطين”.
وشدد على الاستمرار في “تحقيقاتنا الدقيقة وسنستهدف أولئك الذين يشتبه في مساعدتهم واشتراكهم في جرائم الحرب الإسرائيلية، وعلى رأسهم أعضاء الحكومة البريطانية الذين يستمرون في دعم آلة الحرب الإسرائيلية ويجعلون أنفسهم شركاء في جرائمها”.
وبدعم أمريكي غربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.