وصفت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، الانتخابات الرئاسية في مولدوفا التي فازت بها الرئيسة المؤيدة للاتحاد الأوروبي مايا ساندو، بأنها “أكثر عملية غير ديمقراطية” في تاريخ دولة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن نتيجة انتخابات الرئاسة في مولدوفا، كشفت عن “انقسام عميق” في المجتمع المولدوفي.
وتأتي تصريحات زاخاروفا بعد اتهامات من مولدوفا بالتدخل في الانتخابات، إذ أعلن، ستانيسلاف سيكريرو، مستشار الأمن القومي لرئيسة مولدوفا، أن السلطات رصدت “تدخلاً كبيراً” من جانب روسيا في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، الأحد.
وأضاف سيكريرو في منشور على منصة “إكس”، عن التدخل الروسي المزعوم، أنه “محاولة يحتمل بقدر كبير أن تؤدي إلى التلاعب بالنتيجة”
وأعلنت رئيسة مولدوفا مايا ساندو فوزها في انتخابات الإعادة الحاسمة، الأحد، وهو فوز من شأنه أن يعزز طموحها في توجيه الجمهورية السوفيتية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العقد الجاري.
وقالت ساندو في خطاب النصر، إن الحكومة بحاجة إلى إعداد البلاد للانتخابات البرلمانية المقررة في الصيف المقبل، والحفاظ على الديمقراطية.
وأكدت أنها تهتم بالذين صوتوا لها ولمنافسها، ألكسندر ستويانوجلو، مشيرة إلى أن هدفها الرئيسي في السنوات المقبلة، أن تكون رئيسة لجميع مواطني مولدوفا.
وأبلغت ساندو الصحافيين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في تشيسيناو: “أثبتنا أننا متحدون يمكننا هزيمة أولئك الذين أرادوا تركيعنا”.
وجاءت جولة الإعادة، الأحد، بعد أسبوعين من الجولة الأولى التي جرت جنباً إلى جنب مع استفتاء، أيّد فيه مواطنو مولدوفا بهامش طفيف تعديلاً دستورياً، يضمن وضع الدولة على مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي الجولة الأولى حصلت ساندو على 42% من الأصوات وهي نسبة أقل من الـ50% المطلوبة للفوز المباشر. وجاء ستويانوجلو في المرتبة الثانية وحصل على 26% من الأصوات.