قال سكان إن قتالاً اندلع بين متمردي حركة “23 مارس” وفصائل مسلحة موالية لحكومة الكونغو الأحد، في نيابيوندو على بعد نحو 100 كيلومتر شمال جوما شرقي البلاد، وذلك بعد أيام من هجوم بموقع قريب قالت بيانات للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية إنه خلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.
واستولت حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا على مساحات شاسعة من شرق الكونغو الغني بالمعادن منذ بداية العام.
وذكر كيباندا بييري المسؤول في السلطة الإدارية المحلية الذي فر من المنطقة “استولت 23 مارس على نيابيوندو منذ الساعة 11 صباحاً (الـ9 صباحاً بتوقيت جرينتش) بعد اشتباكات”.
وأوضح تيلسفور ميتونديكي مقرر المجتمع المدني في ماسيسي، المنطقة التي تقع فيها نيابيوندو: “فتح العدو هجوماً واسع النطاق على نيابيوندو هذا الصباح”، في إشارة إلى متمردي حركة “23 مارس”.
وأضاف: “في الوقت الحالي هناك إطلاق نار من كل اتجاه في وسط نيابيوندو حيث تدور الاشتباكات”.
وتأتي المعارك في أعقاب اشتباكات الأسبوع الماضي بين حركة “23 مارس” وفصائل موالية للحكومة الكونغولية وقعت في قرية تامبي، على بعد نحو 18 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بلدة ماسيسي، والتي بلغت ذروتها في هجوم وقع ليل 5 مارس، وأسفر عن سقوط الكثير من المدنيين، وفقاً لرئيس منظمة غير حكومية محلية.
وقالت مذكرة داخلية للأمم المتحدة، الأحد، إن من المعتقد أن ما بين 13 و40 مدنياً لقوا مصرعهم في ذلك الهجوم.
ويقول مسلحو “23 مارس” إنهم ينوون الاستيلاء على السلطة في كينشاسا عاصمة الكونغو. كما يتهمون حكومة الكونغو بعدم الالتزام باتفاقيات السلام السابقة ودمج التوتسي الكونغوليين بشكل كامل في الجيش والإدارة.
ويرى المحللون أن انتشار الجماعة في مناطق جديدة غنية بالمعادن هذا العام يمنحها أيضاً مجالاً للحصول على المزيد من عائدات التعدين.