ظهر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول للمرة الأولى في محاكمة عزله أمام المحكمة الدستورية، الثلاثاء، متحدثاً عن إيمانه الراسخ بـ”الديمقراطية الليبرالية”، فيما طلب من هيئة المحكمة النظر في قضيته بصورة إيجابية، وفق ما أوردته وكالة “يونهاب”.
ووصل يون إلى المحكمة في موكب برفقة جهاز الأمن الرئاسي من مركز احتجاز سول، حيث كان محتجزاً منذ الأربعاء، وفي الساعة الثانية بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)، دخل قاعة المحكمة مرتدياً ربطة عنق حمراء وجلس في انتظار وصول القضاة الثمانية لحضور الجلسة الثالثة من محاكمة عزله، بسبب إعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
وقال يون وهو جالس، بعد أن طلب من الرئيس المؤقت للمحكمة مون هيونج بيه أن تتاح له فرصة التحدث: “إنها المرة الأولى التي أحضر فيها اليوم، لذا سأتحدث بإيجاز”.
وأضاف: “منذ بلوغي سن الرشد، عشت بإيمان راسخ بالديمقراطية الليبرالية حتى يومنا هذا، وخاصة خلال فترة عملي في الخدمة العامة، بما أن المحكمة الدستورية هي مؤسسة وجدت للدفاع عن الدستور، أطلب من القضاة أن ينظروا في قضيتي بإيجابية من مختلف النواحي”.
بدوره، قال متحدث باسم المحكمة الدستورية إن قضاة المحكمة “قد يستجوبون يون”، في حين قال فريق المحامين المدافع عنه، في بيان قبل بدء الجلسة، إن يون يعتزم توضيح مبرراته لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، وطلب من خلال المحامين قائمة بالشهود الذين يرغب في استدعائهم.
“العزل باطل”
وتجمع المئات من الأشخاص خارج المحكمة لإظهار دعمهم للرئيس، رافعين لافتات كتب عليها “العزل باطل”، فيما أحاطت الشرطة بمحيط المحكمة، وأوقفت حافلات على طول الأرصفة لمنع اندلاع أحداث عنف بين المتظاهرين.
وألقت الشرطة القبض على امرأة، بعد أن اعتدت على أحد الضباط. وفي حي يقع على الجانب الآخر من الطريق المقابل للمحكمة، شارك 4 آلاف شخص في مسيرة للمحافظين، دعماً للرئيس.
وكان ظهور يون في المحكمة أول ظهور علني له، منذ يوم فرضه الأحكام العرفية، وكان يون أول رئيس يحضر محاكمة عزله، حيث تغيب الرئيسان السابقان روه مو هيون وبارك كون هيه عن محاكمتهما.
وقد عزلت الجمعية الوطنية الرئيس يون في 14 ديسمبر الماضي، ولا يزال موقوفاً عن القيام بمهامه، بينما يجري التحقيق في اتهامات بأنه قاد “التمرد” وأساء استخدام سلطته من خلال إعلانه الأحكام العرفية.
وأمام المحكمة الدستورية 180 يوماً من يوم استلامها للقضية في 14 ديسمبر، لتأييد قرار الجمعية الوطنية وعزل يون أو إعادته إلى منصبه، وحال تم عزل يون، سيتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوماً.